أكد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، اليوم الجمعة بالعيون، التزام المملكة المغربية الدائم بالقضايا الإفريقية الكبرى، وعلى رأسها التنمية المستدامة والاندماج الاقتصادي وتوطيد السلام والاستقرار.
جاء ذلك في كلمة لزيدان بمناسبة انعقاد الجمعية العامة العاشرة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، حيث أشار إلى أن هذا الالتزام يندرج في إطار الرؤية الملكية السامية، التي تجعل من التعاون جنوب-جنوب رافعة أساسية للتنمية في إفريقيا، وتعزز المقاربة التضامنية بين دول القارة.
وسلط الوزير الضوء على أهمية العمل العمومي الفعال الذي يركز على المواطن ويهدف إلى تحسين ظروف العيش بشكل ملموس، وذلك في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم. وأشار إلى أن المغرب عزز منظومته في مجال الحكامة المؤسساتية من خلال إصلاحات تهدف إلى تحسين أداء العمل العمومي وتحديث الإدارة والتقائية السياسات العمومية.
وشدد زيدان على أن التقييم يجب أن يُنظر إليه كأداة لتوجيه الاستثمار، وتزويد الفاعلين الاقتصاديين ببيانات موثوقة، مما يعزز بيئة الاستثمار ويقوي مصداقية المبادرات العمومية. كما دعا إلى تطوير آليات التقييم والاستشراف وتحسين فعالية السياسات التنموية من خلال التعاون الإقليمي وتعزيز أنماط التدبير، معتبراً أن الأمر يتطلب مسؤولية جماعية تشمل الحكومات والمؤسسات التشريعية والمجتمع المدني.
