دعا المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الوطني إلى تعبئة وطنية شاملة، وذلك في أعقاب اجتماعه الأخير الذي خُصص لتقييم المستجدات المتعلقة بملف الصحراء المغربية، وتفعيل مبادرة الحكم الذاتي المقترحة.
وعُقد الاجتماع في سياق وطني يتزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال المجيد، وتماشياً مع الدينامية الجديدة التي أطلقها الخطاب الملكي الداعي إلى تحيين وتطوير مبادرة الحكم الذاتي.
وأكد الحزب في بيانه على اعتماده على الخطاب الملكي الأخير، ودستور 2011، والشرعية الديمقراطية للدولة، والتجربة الميدانية للحزب في الأقاليم الجنوبية كمرجعيات أساسية. كما اعتبر أن الدعوة الملكية تمثل تحولاً نوعياً في معالجة ملف الوحدة الترابية، وتؤسس لمرحلة جديدة لتعزيز فعالية النموذج الترابي.
وأشار البيان إلى أن الحكم الذاتي المُحيّن هو مشروع سياسي ودستوري متكامل، يهدف إلى تعزيز الديمقراطية الترابية وإشراك أبناء الصحراء، مع التركيز على أهمية إعادة إدماج العائدين من مخيمات تندوف. كما أشاد الحزب بالقرار الأممي الأخير الذي عزز مصداقية المغرب، وأكد استعداده للانخراط الفكري والسياسي في مسار بلورة رؤية مستقبلية لمنظومة الحكم الذاتي.
