“القمح الأمريكي” تزور مطاحن المغرب

أفادت “هيئة القمح الأمريكي” بأن وفدا منها أجرى خلال الفترة الأخيرة زيارة إلى كل من المغرب ومصر والبرتغال، حيث تمّ اللقاء بممثلي مهنيي الحبوب والمطاحن.

وأكدت الهيئة التي تهتم بتطوير تصدير القمح الأمريكي أن الوفد الممثل لها شمل كلا من بيتر لويد، المدير الفني الإقليمي، وإيريك واكلي، مدير برامج الهيئة، ثم 6 أفراد آخرين يمثلون مهنيي الحبوب بمناطق مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية.

إعلان "القمح الأمريكي" تزور مطاحن المغرب

وبحسب المصدر ذاته فإن أعضاء هذا الوفد التقوا بمسؤولي الجامعة الوطنية للمطاحن، والفيدرالية الوطنية للحبوب والقطاني، فضلا عن أعضاء إدارة المعهد المتخصص للتكوين في صناعة الطحن بالدار البيضاء.

وخلال هذه الزيارة قدّم إيان فلاج، نائب المدير الإقليمي للهيئة بمنطقة الاتحاد الأوروبي ـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجهة نظر الأخيرة حيال قضايا التجارة وتأثير العرض والطلب على زبائن القمح الأمريكي.

بدوره أوضح كوري كريس، عضو مجلس إدارة الهيئة، أن “الهدف من رحلات فريق مجلس الإدارة هو منحنا فرصة تمثيل مزارعي القمح وجمع المعلومات أيضا حول التحديات والفرص التي يصطدم بها القمح الأمريكي”.

وبحسب المصدر نفسه فإن “المغرب يتمتع بواحد من أسرع الاقتصادات نموا في القارة الإفريقية، ويعد أيضا سوقا رئيسيا للقمح الصلب، وهو سوق حساس بخصوص الأسعار، لكنه أقل حساسية من مصر”.

ولفت إيريك واكلي، لدى حديثه عن العلاقة بالشركاء المغاربة: “اللون مهمٌّ للغاية بالنسبة لهم، لذا سيدفعون ثمنًا أعلى. يكمن التحدي في ميلهم إلى الاعتقاد، منذ سنوات طويلة، بأن القمح الكندي أكثر اصفرارًا من القمح الأمريكي. ونعمل على اختبار أساليب لإثبات أن القمح الأمريكي، وتحديدا الصلب، تحسّن لونه”.

وحول هذا الموضوع كشف مصدر مهني للجريدة أن هذه الزيارة التي أجراها الوفد الأمريكي إلى المغرب “أتت في إطار الشراكة التي تجمعنا منذ سنة 1987، وتقوّت بعد مساهمة الجانب الأمريكي في إخراج مؤسسات وطنية متخصصة في التكوين في طحن الحبوب بالمملكة”.

وأورد المصدر ذاته أن “هذه الزيارة هدفت إلى الاطلاع على المستوى الذي وصل إليه قطاع الحبوب والمطاحن بالمغرب، إذ يتم جلب أطر دولية من إفريقيا جنوب الصحراء ودول أخرى لتدريبها وتكوينها بالبلاد”؛ كما أشار إلى أن “المغرب بات بلدا متقدما في هذا الجانب، باعتراف الأمريكيين بدورهم، إذ بات يكون كفاءات تتمكن من الوصول إلى مراتب مهنية عليا تمكّنها من إدارة مطاحن سواء بإفريقيا أو بآسيا”.

زر الذهاب إلى الأعلى