تشهد محلات بيع الأجهزة الإلكترونية بالفضاء التجاري درب عمر، في قلب مدينة الدارالبيضاء، إقبالا ملفتا على اقتناء المكيفات الهوائية بمختلف أشكالها وأنواعها، لتلطيف الجو والتخفيف من موجات الحرارة التي ازال يشهدها شهر غشت.
وقال تاجر بالفضاء التجاري المذكور إن الإقبال على هذه الأجهزة انطلق منذ شهر رمضان بسبب الحرارة المفرطة التي تشهدها العاصمة الاقتصادية في ظل موسم جاف يضرب المغرب عموما.
وأضاف في حديث لـ”الصحراء المغربية” أن الحاجة الملحة للناس للمكيفات كانت أكبر من أن ينتبهوا للزيادة في ثمن هذه الأجهزة، والتي فاقت نسبة 30 في المائة، نتيجة ارتفاع مصاريف الشحن والنقل الدولي، موضحا أن الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات، رفعت كلفة شحن هذه الأجهزة من 100 ألف درهم إلى 220 ألف درهم.
وأفاد المصدر نفسه أن أغلب الأسر تفضل اقتناء المروحات التقليدية، نظرا لامتلاكها ميزة التنقل من غرفة لأخرى، وأثمنتها غير مرتفعة، إذ تتراوح ما بين 220 إلى 550 درهما. أما المكيفات الهوائية الالكترونية فأثمنتها باهظة وتتراوح ما بين 2000 درهم إلى ما فوق 9000 درهم، حسب نوع وجودة المنتوج.
وإذا كانت هذه المكيفات تعتبر إلى حدود التسعينيات من كماليات الحياة، فهي اليوم، أصبحت ضرورة ملحة في كل بيت، في ظل عوامل الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها العالم، وضمنه المغرب.
آية مقران
