وزارة الثقافة تتولى تسوية ملفات مسرحية
بعدما أعلنت “التنسيقية الوطنية للفرق المتضررة من مبادرة “المسرح يتحرك”” عزمها الاحتجاج ضد “تأخر صرف المستحقات”، أوضح مصدر مطلع بوزارة الشباب والثقافة والتواصل أن هذه الأخيرة “قامت بتسوية جميع الملفات إداريا، وعملت على اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من طرف مديرية الشؤون المالية والإدارية بقطاع الثقافة لتسوية باقي الملفات العالقة”.
وأكد المصدر عينه أن “التوصل بمستحقات أعضاء الفرق المسرحية سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد العمل الذي قامت به مديرية الشؤون المالية والإدارية والتي سهرت على تسوية جميع الملفات التي كانت مطروحة”، مسجلا أنه “فعلا كان هناك تأخر بسبب المساطر الإدارية؛ غير أن المديرية سالفة الذكر عملت بشكل متواصل، وسهرت على استكمال كافة المساطر المعمول بها”.
وأوردت الجهة عينها أن “مبادرة “المسرح يتحرك” تعد من التصورات النوعية والمهمة في مجال المسرح، بعدما مكنت من اقتناء 60 عملا مسرحيا من طرف وزارة الثقافة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في ظل ما عاشه المسرح المغربي من توقف جراء الجائحة”، مستنكرا أن “التنسيقية المحتجة تمثل شخصا واحدا يتحدث باسم عدد من الفنانين المسرحيين بدون إذنهم ولا موافقتهم”.
يشار إلى أن 25 فرقة مسرحية مستفيدة من مبادرة “المسرح يتحرك”، التي أطلقت سنة 2021، وجهت، منذ أسابيع، مراسلة إلى محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بعد التأخر في صرف مستحقاتها المالية على الرغم من إنهاء عملية التصوير منذ أكثر من سنة؛ فيما تؤكد الوزارة، من جهتها، أن “المستحقات جرى صرفها؛ غير أن بعض المساطر تتخذ وقتا كما هو معروف”.
وكشفت رسالة المسرحيين، وقتها، أن الفرق المسرحية استقبلت إعلان مبادرة “المسرح يتحرك” بصدر رحب، باعتبارها كانت أول مبادرة من نوعها ترمي إلى تصوير 60 عملا مسرحيا، واقتناء حقوق بثها عبر قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وعبر المنصة الرقمية لقطاع الثقافة، مشيرة إلى أن الفرق المستفيدة من المبادرة وقعت مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل على العقود في يونيو 2022؛ لكن هذه الفرق صدمت، بعد مرور أزيد من سنة على ذلك، بتماطل الوزارة الوصية في تنزيل وتنفيذ بنود تلك العقود، لا سيما المتعلقة بصرف المستحقات.
وكـ”خطوة تصعيدية”، أعلنت الفرق المستفيدة من مبادرة “المسرح يتحرك”، الاثنين المنصرم، عزمها “خوض مجموعة من الخطوات النضالية والمتمثلة في تنظيم وقفات احتجاجية يوم الجمعة المقبل 15 دجنبر الجاري أمام مديريات وزارة الشباب والثقافة والاتصال في كل من مدينة الداخلة والسمارة والعيون بالصحراء المغربية وكذلك مدينة أكادير ومراكش والخميسات والحسيمة، مع القيام بوقفة احتجاجية وطنية بنفس التاريخ وبنفس التوقيت أمام مقر الوزارة بالعاصمة الرباط”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News