أجهضت الأجهزة المكلفة بالمراقبة بنقط العبور الحدودية بمطار مراكش المنارة الدولي، الثلاثاء، محاولة تهريب عدد كبير من الزواحف إلى الخارج، حيث مكنت يقظة جهاز الأمن الوطني بالمطار من رصد هذه الحيوانات، التي كانت بحوزة مسافر من أصل أندونيسي، والتي تم حجزها بعدما تبين أن الحصول عليها تم بطرق غير شرعية.
وأفاد بلاغ للوكالة الوطنية للمياه والغابات توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه أنه تمت معاينة هذه الحيوانات من طرف رئيس وحدة مراقبة الحيوانات البرية التابعة للمديرية الجهوية للوكالة، رفقة مختصين بالزواحف، حيث تم التعرف عليها وحجزها.
وأورد المصدر ذاته أن هذه العملية أسفرت عن حجز 272 فردا من الضب الأسود البطن، المدرج في الملحق الثاني لاتفاقية التجارة الدولية في أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة المهددة بالانقراض، والفئة 2 من قانون 29-05، المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة في الاتجار فيها، و391 فردا من السحلية الدودية.
وفي هذا الصدد، قامت المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بمراكش بتحرير محضر مخالفة مع تطبيق غرامة في حق المخالف تقدر بـ 5.4 مليون درهم، مع متابعة قانونية في حقه لحيازته لبعض أصناف الحيوانات الممنوعة.
وأردف البلاغ أنه تم نقل الحيوانات المحجوزة إلى حديقة للحيوانات متخصصة في الزواحف لإيوائها وتقييمها، في أفق إعادة اطلاقها في الوسط الطبيعي الأصلي لها.
وذكر البلاغ أن هذه العملية تمت في إطار الجهود التي تبذلها الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بتعاون مع الأجهزة المكلفة بالمراقبة لا سيما بنقط العبور الحدودية، قصد حماية الاحياء البرية ومكافحة الاتجار غير المشروع فيها.
وأشار البلاغ إلى أن الاتجار غير المشروع في الزواحف يمثل تهديدا حقيقيا لهذه الأنواع، مما يتطلب تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الفاعلين وأجهزة المراقبة، بما في ذلك الوكالة الوطنية للمياه والغابات والشرطة والجمارك والسلطات المحلية.
