الطيبي: القرار الأممي يمهد لمرحلة جديدة من الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

الطيبي: القرار الأممي يمهد لمرحلة جديدة من الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
حجم الخط:

أكد زهر الدين الطيبي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن القرار الأممي الأخير بشأن قضية الصحراء المغربية يمثل منعطفاً هاماً، ويؤسس لمرحلة جديدة من تنزيل الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.

جاء ذلك خلال يوم دراسي نظمته جامعة محمد الأول بوجدة، لمناقشة القرار الأممي رقم 2797 الصادر في 31 أكتوبر. وأشار الطيبي إلى أن القرار يرسخ السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، مع التأكيد على أن التفاوض يجب أن يتركز على شكل الحكم الذاتي، وليس على السيادة نفسها.

ووفقاً للطبي، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تفاوضاً تقنياً حول آليات الإدارة الذاتية في الصحراء، سواء من خلال برلمان جهوي أو حكومة محلية، وذلك في إطار السيادة المغربية الكاملة. كما أشار إلى أن الخطاب الملكي الأخير جدد المقاربة المغربية القائمة على مد اليد للجزائر، داعياً الأخيرة إلى الانخراط الإيجابي في مسار الحل.

وفي سياق متصل، لفت الطيبي إلى التكلفة الباهظة لاستمرار النزاع على الخزينة الجزائرية، والتي تجاوزت 500 مليار دولار، مشيراً إلى الأثر السلبي لإغلاق الحدود بين البلدين على النمو الاقتصادي، وضعف التجارة البينية المغاربية، مؤكداً على ضرورة الانتقال إلى منطق الشراكة والتكامل لبناء مستقبل مغاربي مستقر.