يعكف المغرب على تنفيذ رؤية وطنية طموحة لتعزيز البنيات التحتية المائية، بهدف ضمان الأمن المائي والتزويد المستدام بالطاقة الكهرمائية، وذلك في مواجهة تحديات الجفاف وآثار التغير المناخي.
ويوظف المغرب منذ عقود سياسة استباقية في بناء السدود، باعتبارها خيارًا استراتيجيًا لتأمين الموارد المائية والطاقة، ما يجعله في طليعة الدول الإفريقية في مجال التدبير المستدام للموارد الطبيعية، ونموذجًا يُحتذى به في مواجهة التقلبات المناخية.
وتشهد مختلف جهات المملكة اليوم حراكًا ميدانيًا متسارعًا في إنجاز المشاريع المائية الكبرى، من أبرزها سد تامري شمال أكادير، وسد الساقية الحمراء بالعيون، فضلًا عن مشاريع تعلية سدود قائمة، إلى جانب مشاريع أخرى قيد الإنجاز، ما سيعزز المخزون المائي للمملكة.
وتتوفر المملكة حاليًا على أكثر من 150 سدًا كبيرًا بطاقة استيعابية تتجاوز 20 مليار متر مكعب، مع خطة لرفع العدد إلى أكثر من 200 سد بحلول عام 2030، بطاقة تفوق 24 مليار متر مكعب، إضافة إلى مشاريع تحلية مياه البحر والربط بين الأحواض المائية.