انخرطت المنظمة المغربية للوحدة الوطنية، نهاية الأسبوع الماضي، في مبادرة إنسانية استهدفت السياح المغاربة والأجانب زوار حديقة ماجوريل بمراكش، من خلال توزيع المياه المعدنية الباردة المجانية، والإرشادات الخاصة لتفادي ضربات الشمس، تزامنا مع موجات الحرارة التي تعرفها مدينة مراكش خلال هذه الفترة من السنة، فضلا عن توزيع مئات المطبوعات التي تضمنت نصائح مهمة لقضاء عطلة ممتعة والتعريف بالمؤهلات السياحية للمدينة الحمراء وضواحيها.
وحسب المنظمين، فإن هذه المبادرة المنظمة بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش، وولاية الجهة، وبدعم من المجلس الجهوي للسياحة، بكل من مدخل حديقة ماجوريل ومطار مراكش المنارة الدولي، عرفت توزيع ازيد من 1600 قنينة ماء على السياح فضلا عن مئات المطبوعات التي تضمنت نصائح مهمة لقضاء عطلة ممتعة، رغم موجة الحرارة التي تشهدها مراكش، فضلا عن مئات الخرائط المجانية.
ولقيت هذه المبادرة، استحسانا كبيرا من طرف السياح المغاربة والأجانب الذين توافدوا على حدائق ماجوريل، وأعربوا بالمناسبة على شكرهم للمنظمين وحبهم للمغرب وحسن الاستقبال فيه.
وتروم هذه المبادرة، التي اشرف عليها أعضاء المنظمة المغربية للوحدة الوطنية، التعريف بالكنوز المعمارية والعمرانية للمدينة العتيقة لمراكش، وإظهار ما تزخر به من مطاعم تختص في الطبخ المغربي الأصيل وتنوع المؤهلات السياحية والتاريخية التي تزخر بها مدينة مراكش.
وتندرج هذه المبادرة ، في سياق الرغبة في تقديم المعلومات الضرورية للسياح الأجانب، خصوصا ما يتعلق بكيفية التكيف مع الاجواء الحارة التي تعرفها مدينة مراكش على وجه الخصوص، حرصا على سلامتهم، والمساهمة في تشجيعهم على زيارة المناطق المتواجدة ضواحي مراكش والتي تزخر بمناظر طبيعية خلابة وأجواء باردة للترويح عن النفس والتخفيف من أثر حرارة الصيف، وتقديم اقتراحات للسياح الأجانب الذين يفضلون الإقامة أكثر من يومين، بتخصيص حيز زمني لكل ما له طابع بيئي، عبر تنظيم جولات في حدائق ذائعة الصيت، كالمنارة وعرصة مولاي عبد السلام وأنيما، ومنطقة النخيل والحديقة السرية، فضلا عن مناطق أوريكا، وأمليل وإسني وويركان باقليم الحوز.
وبهذه المناسبة، أكد محمد المزوكي رئيس المنظمة المغربية للوحدة الوطنية، أن هذه المبادرة تأتي في اطار انفتاح الهيئة على مجموعة من المجالات، ورغبة منها في دعم القطاع السياحي الذي يسترجع عافيته بالتدريج بعد أزمة الجائحة التي امتدت لشهور طويلة.
وأوضح المزوكي أن هذه المبادرة ليست عملا إحسانيا، بقدر ما تمثل، بكل بساطة، فعلا تضامنيا، مضيفا أن مساهمتنا تسعى إلى الحفاظ على تجذر هذه المثل الإنسانية والمجتمعية.
