11 ألف أستاذ متطوع يستفيدون من التكوين لتجاوز التعثرات خلال الدخول المدرسي المقبل

11 ألف أستاذ متطوع يستفيدون من التكوين لتجاوز التعثرات خلال الدخول المدرسي المقبل
حجم الخط:

يستفيد 11000 أستاذة وأستاذ متطوعين من جميع ربوع المملكة، خلال الفترة ما بين 5 و22 يونيو الجاري، من تكوين خاص يهدف لضمان دعم تربوي مكثف لتجاوز التعثرات خلال الدخول المدرسي المقبل.

وحسب معطيات لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فإن الأساتذة المعنيين تطوعوا من أجل تحسين وتحقيق تحول إيجابي في ممارساتهم المهنية، وذلك بفضل تكوين إشهادي يتمحور حول الممارسة وطرق التعليم التي أثبتت نجاعتها داخل الفصول الدراسية.
وتشجيعا لهذه المبادرة، زار شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الثلاثاء، الكلية متعددة التخصصات، بالعرائش، حيث شكلت هذه الزيارة مناسبة للقاء مجموعة من الأستاذات والأساتذة بسلك التعليم الابتدائي المنخرطين في برنامج “المدارس الرائدة”، والذي يهدف إلى تحسين التعلمات الأساس للتلميذات وللتلاميذ، وذلك باعتماد طرق جديدة ومقاربات بيداغوجية فعالة.
وخلال 8 أيام من شهر يونيو الجاري، أي ما يعادل 50 ساعة من التكوين، سيتم تمكين الأساتذة من الاستعداد لتطبيق مقاربة TARL (التدريس وفق المستوى المناسب) داخل الأقسام الدراسية، من خلال اعتماد التشخيص والمحاكاة، مما سيمكنهم من اكتساب المهارات العملية، علما أنه خلال شهر أكتوبر المقبل، سيستفيد هؤلاء الأستاذات والأساتذة من تكوين حول التعليم الفعال، والذي يعتبر وسيلة سيتم اعتمادها داخل الفصول الدراسية طيلة الموسم الدراسي، من أجل ضمان اكتساب التعلمات من طرف التلميذات والتلاميذ وتفادي تراكم التعثرات.
وذكر بلاغ لوزارة التربية، أنه خلال هذه الدورة التكوينية المكثفة حول مقاربةTARL، تم الاشتغال مع الأستاذات والأساتذة المتطوعين على أنشطة ذات أثر فعال لتجاوز التعثرات في اللغة العربية والرياضيات والفرنسية، من أجل تخصيص، انطلاقا من الموسم الدراسي 2024/2023، 4 أسابيع من الدعم والعلاج الدراسي لفائدة جميع التلميذات والتلاميذ بالسلك الابتدائي “بالمدارس الرائدة”، أي ما يناهز 322 ألف تلميذة وتلميذ. 
وفي هذا الصدد، تضيف الوزارة، سيستفيد كل تلميذ(ة) من 100 ساعة من الدعم التربوي المتمحور حول التعلمات الأساس: القراءة والكتابة والحساب. كما أشارت إلى العمل على توسيع نطاق هذه العملية بشكل تدريجي، بهدف دعم جميع التلميذات والتلاميذ وتحضيرهم لاكتساب جيد للمقرر الدراسي السنوي.
وتهدف هذه الطرائق البيداغوجية المعتمدة، وفق منظور الوزارة، إلى تمكين الأستاذات والأساتذة من خلق جو مناسب للمتعلمات والمتعلمين ومحفز على التعبير التلقائي، ويثمن التقدم المحقق من طرف التلميذات والتلاميذ ويحتفي به.
وترى الوزارة أن الارتقاء بالتعلمات سيمكن من جعل التعاون في قلب التفاعل بين المتعلمات والمتعلمين وأساتذتهم، حيث سيتم تشجيعهم على العمل سويا من أجل رفع حسهم الاجتماعي، وتقوية حس الانضباط لديهم، بحيث ستمكن بعض الأنشطة المعتمدة على التعلم، من خلال اللعب والغناء والمناولة والأنشطة الحركية، من تعزيز اكتساب التعلمات الأساس للتلميذات والتلاميذ.
وسيتم تتبع وقياس التحسن المحقق على مستوى التعلمات، للتلميذات والتلاميذ بصفة منتظمة بواسطة التقييمات الموضوعية، من طرف نظام مراقبة داخلية، حيث سيقوم الأستاذات والأساتذة المنخرطون، بشكل منتظم، بإجراء اختبارات فردية للتلميذات والتلاميذ، من أجل تحديد مستوى التقدم الذي بلغوه، علما أن هذه العملية سيتم تأطيرها ودعمها على مستوى المؤسسات التعليمية، من طرف مفتشات ومفتشين تربويين.
علاوة على ذلك، خلصت الوزارة إلى التأكيد على العمل من أجل إرساء نظام خارجي مستقل لتقييم الأثر المحقق من طرف فريق مستقل للبحث من جامعة ذات صيت دولي.