6 ملايين رأس من الأغنام والماعز من أصل 7.8 مليون رأس هو عدد التضحيات بعيد الأضحى 1444، حيث بلغ رقم المعاملات التجارية حوالي 16 مليار درهم، يتم تحويل أغلبيته إلى مربي الماشية.
ووفق بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه، فقد تم تضحية حوالي 6 ملايين رأس، ضمنها 58 في المائة في المناطق الحضرية، وتمثل الأغنام 90 في المائة من القطيع الذي تمت تضحيته، في ما يمثل الماعز 10في المائة، موضحة أن العرض الإجمالي للماشية المخصصة للأضحية المقدر بأكثر من 7.8 مليون رأس، تجاوز الطلب بكثير.
حصيلة عمليات التتبع والمراقبة لـ”أونسا”
وفي إطار عمليات المراقبة، أورد المصدر ذاته أنه تمت زيارة 305 منزل من أجل المعاينة المباشرة وفحص لحوم الأضاحي، حيث تم فحص 4545 سقيطة، كما استقبلت مصالح “أونسا” أكثر من 1558 اتصالا هاتفيا وأجرت عمليات تفتيش منتظمة إلى المجازر ومحلات الجزارة.
وأردف البلاغ أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” قام بتتبع جيد للحالة الصحية ولمسار الماشية المخصصة للأضحية، مبرزا أنه خلال فترة العيد، عبأ المكتب موارده البشرية من خلال مداومة 500 طبيب وتقني بيطري و140 من أطره الإدارية.
وتمت مراقبة الحيوانات والأعلاف في إطار اللجان المختلطة المحلية، حيث قامت مصالح “أونسا” بـ 2564 زيارة ميدانية وأخذ وتحليل 1446 عينة من اللحوم و613 عينة من الأعلاف الحيوانية و82 عينة من مياه توريد الماشية، وفق البلاغ ذاته.
مرور عيد الأضحى 1444 في ظروف جيدة
أكدت الوزارة أن عيد الأضحى 1444 مر في ظروف تجارية وصحية جيدة، حيث أظهرت الحصيلة الأولية، بعد احتفالات العيد أن هذه السنة شهدت طلبًا قويًا على الذبائح المتوسطة، وتم استكمال العرض الوطني، بصفة استثنائية، عبر استيراد الأغنام الموجهة للذبح، مما ساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على الأسعار.
دعم لوجستيك التسويق
لضمان تسويق الماشية في ظروف جيدة، سواء بالنسبة للمربين-المسمنين أو المستهلكين، أنشأت وزارة الفلاحة بتعاون مع وزارة الداخلية ،34 سوقا نموذجيا لتعزيز شبكة تسويق القطيع المرقم.
وعزت الوزارة مرور العيد في ظروف جيدة، بالتدابير التي اتخذتها الحكومة لضمان تموين السوق بالماشية المخصصة للأضحية، وبرنامج حماية الماشية، وتعبئة مصالح الوزارة والمصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، والسلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، وانخراط مهنيي سلسلتي الأغنام والماعز.
وقام المكتب بتتبع سير العيد عن كثب، والتفاعل السريع مع اتصالات وتساؤلات المواطنين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومركز الاتصال والأرقام الهاتفية للأطباء والتقنيين المداومين.
تحويل المداخيل إلى العالم القروي
أفادت الوزارة أن رقم المعاملات التجارية لعيد الأضحى يقدر بنحو 16 مليار درهم، ويتم تحويل معظمها إلى الأسر الفلاحية.
وذكر البلاغ أن عيد الأضحى يشكل فرصة لتحسين دخل الفلاحين الذين تعد تربية الماشية الصغيرة مصدرا رئيسيا لعيشهم، وتمكن المداخيل الفلاحين من تغطية نفقات الأنشطة الفلاحية الأخرى، لا سيما تلك المتعلقة بالاستعدادات للموسم الفلاحي القادم، كما تساهم هذه الموارد المالية في تنشيط الأنشطة الاقتصادية بالعالم القروي.
