من المرتقب أن تستقبل مؤسسة “أرشيف المغرب” معرضا خاصا بمسار عبد الواحد الراضي، القيادي الراحل في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقبله الاتحاد الوطني، الذي ظل برلمانيا لمدة 60 سنة، وشغل مناصب وزارية، من بينها وزارة العدل، كما درّس علم النفس الاجتماعي بالجامعة المغربية.
وكشف جامع بيضا، مدير مؤسسة “أرشيف المغرب”، أن الراضي اتصل به قبل وفاته، والتقيا بحضور ابنته قبل إجرائه عملية خارج المغرب.
وأضاف بيضا “قال لي سأجري عملية، ولا أعرف هل سأعود أم لا، وإذا عدت سأوقع اتفاقية مع “أرشيف المغرب” لتسليمها أرشيفي، وإذا لم أعد فأرشيفي لكم؛ وقد توفي الراحل سنة 2023 ولم يعد إلى المغرب”.
وبعد مرور فترة العزاء استأنفت ابنة عبد الواحد الراضي الإجراءات القانونية، ووقّعت اتفاقية الهبة، لتتسلّم مؤسسة “أرشيف المغرب” وثائق وأرشيفات كانت تضمّها ثلاث قاعات تعود إلى عبد الواحد الراضي، يضيف مدير المؤسسة.
وذكر المؤرخ ومسؤول الأرشيف المغربي أن تكريم السياسي الراحل سيكون بتخصيص معرض خاص به في رواق مؤسسة “أرشيف المغرب”، هو المعرض القادم، مع “خلق أرشيفات جديدة حوله، بتنظيم ندوة مع من عرفوه، وتسجيل مضامينها”.
يذكر أن مؤسسة “أرشيف المغرب” تستقبل حاليا معرضا حول الروائي والسياسي والناقد التشكيلي إدمون عمران المالح، الذي كان من أبرز الأصوات المغربية المناهِضة للصهيونية بسبب سياسات إسرائيل ضد الفلسطينيين وفلسطين، وكذا إضرارِها بالطوائف اليهودية لبلدان العالم، ومنها المغاربة اليهود أو المغاربة من أصل يهودي.
وسبق لمدير “أرشيف المغرب” أن قال، في تصريح لجريدة النهار عقب افتتاح المعرض، إن اختيار إدمون عمران المالح ألهمه أمرين: “توَصُّلُنا من ورثته بأرشيفاته المهمة جدا، القابلة للعرض والاستعمال العلمي والأكاديمي، ولشخصيته وأعماله التي تسوق رسالة مفادها أن اليهودي ليس بالضرورة صهيونيا، خاصة في السياق العام الذي نعرفه (…) مع أحداث غزة”.
