رابطة تعلي أصوات “الكاتبة الإفريقية”

رابطة تعلي أصوات "الكاتبة الإفريقية"
حجم الخط:

أعلنت رابطة كاتبات إفريقيا احتفالها بتاريخ تأسيسها 9 مارس موعدا قارا للاحتفال بالكاتبة الإفريقية، بتزامن مع الموعد السنوي للعيد الأممي للمرأة الذي “يعد مناسبة للوقوف على ما تحقق من مكتسبات حقوقية وسياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، من أجل التمكين الفعلي لكافة نساء العالم من الترافع على الإنتاج الثقافي كعامل أساسي في تقوية الجسور”.

وذكرت الرابطة التي تأسست بالمغرب السنة الماضية، أن هدف هذا اليوم هو “إسماع صوت الكاتبة والمثقفة الإفريقية، وإدماجها في السيرورة التنموية الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية وغيرها من المجالات”، وجعل الكتابة الإبداعية “متنا للترافع عن القضايا المجتمعية، وعلى رأسها قضايا النساء الإفريقيات في المطالبة بفعلية حقوق الإنسان، والمساواة، وتكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية والتضامن”.

كما سجلت أن “الفعل الثقافي النسائي في تعددية انتمائه ومصادره واختلاف مرجعياته ومجالات إبداعه يعد حقا فضاء إبداعيا نوعيا يستحق تعبئة طاقاته الإبداعية وصهرها في إطار ثقافي ينتصر للحرية والاستقلالية في الإنتاج الثقافي في شتى مجالات التعبير، وينشد الحقوق والمساواة والعدالة الاجتماعية والثقافية”.

وقالت الرابطة: “إن استحضار هذا المعطى يجعل من الفعل الثقافي داخل رابطة كاتبات إفريقيا جسرا ضروريا للانفتاح الجاد على المتن الثقافي الإفريقي في تنوعه وغناه والعمل على استثماره في تعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب، وتقوية أواصر الروابط الجغرافية والتاريخية والحضارية، وهذا من شأنه المساهمة في الارتقاء بالمجتمعات الإفريقية وتوطيد العلاقات الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية وإرساء أشكال متعددة من الشراكات في شتى مجالات التعاون والتنمية، بناء على عمل مؤسساتي تنظيمي مدني هادف واستراتيجي”.

وأوضحت أن إطلاق مشروعها ضمن هذا التصور “ليس حدثا عارضا، بل ينصهر في دينامية كبيرة تعرفها بلادنا والبلدان الإفريقية التواقة إلى التقدم والتحرر وتحقيق التنمية المجتمعية في جميع مجالات الحياة”، مع استحضارها “الإرادة الملكية في التوجه الاستراتيجي نحو البلدان الإفريقية من أجل إرساء دعائم التعاون المستدام على مستويات عدة تهم المشاريع الاقتصادية، والطاقة، والتجهيز والطرق وغيرها، وهي مشاريع تنشد تحقيق التنمية المستدامة لجعل إفريقيا قارة تتمتع بالاستقرار والنماء وقادرة على تعبئة امكاناتها البشرية والمادية لتحقيق الرفاه والتكامل على أساس رابح-رابح”.

وفي هذا الإطار، كان تأسيس رابطة كاتبات إفريقيا “عنوانا بارزا لتعزيز أواصر الروابط الثقافية التشاركية، لأن الشأن الثقافي والاستثمار في إنتاجاته المادية واللامادية وتعبيراته يعد بحق أحد العوامل الحاسمة في إنجاز التحولات الهادئة والرصينة في البلدان التي تتقن آليات الاستثمار وتشجع الإطارات المعبئة للطاقات المبدعة فنيا وثقافيا”.

وأكدت الهيئة ذاتها “أهمية المشترك الثقافي”، مع اعتبارها أن “التواصل الإبداعي النسائي في شتى مجالاته التعبيرية الفكرية والمعرفية والعلمية والفنية إنما يمثل عنصرا منصهرا في دينامية التعاون جنوب-جنوب، وتحقيق التنمية المجتمعية بتوظيف منتج للعامل الثقافي في هذه السيرورة التنموية، والعمل على الاستثمار الفعلي في المجال الثقافي المتنوع الذي تزخر به قارتنا الإفريقية، في عالم يعرف تغيرات متسارعة ومستجدات وأزمات بيئية وصحية ومجتمعية تستلزم تعبئة يقظة للثروات المادية والبشرية، وإقامة شراكات مستدامة، وإرساء مقومات العيش الكريم، وتحديد الأولويات، وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية الروحية، بما يضمن التعايش في ظل المساواة والعدالة الاجتماعية والتكافؤات بين الضفاف والقارات والمحيطات”.

كما سجلت رابطة كاتبات إفريقيا أن احتفالها بيوم 9 مارس “يوما للكاتبة الإفريقية”، يؤكد “الأدوار الطلائعية التي تنهض بها في المجتمع من خلال العمل الثقافي الجاد والهادف”، المسهم “بشكل مباشر أو غير مباشر في استنهاض الوعي بالحقوق والحريات”، وفي جعل هذه الهيئة الثقافية القارية “منبرا ثقافيا نوعيا لتحقيق التبادل الثقافي المثمر والجاد والقادر على تعبئة القدرات الإبداعية النسائية في شتى البلدان الإفريقية على اختلاف لغاتها وانتماءاتها بشكل تشاركي وتعاوني وتضامني”.