صدرت للأديب المغربي محمد الهجابي، عن دار القلم بالرباط، في فبراير 2024، رواية جديدة بعنوان “حراس ابن خلدون”، في نحو 350 صفحة من القطع المتوسط.
وأوضحت معطيات حول الإصدار أن هذه الرواية الجديدة “تشغل مساحة زمنية افتراضية تبتدئ من أواخر الستينيات من القرن العشرين إلى غاية مستهل التسعينيات منه”، لافتة إلى أن “هذا العمل السردي التخييلي سعى إلى عرض مسارات أفواج من مناضلي حركة 23 مارس، التي مرت بمرحلة العمل السري وشبه السري بالمغرب منذ أوائل سنة 1970، ثم باشرت مرحلة الشرعية القانونية في سنة 1983، عقب صدور عفو ملكي على السياسيين المنفيين خارج الوطن بداية الثمانينيات، ضمن وضع سياسي فرضته القضية الوطنية واحتدام الأزمة الداخلية”.
وأضاف المصدر ذاته أن رواية ‘حراس ابن خلدون’ بهذا المعنى تنتمي إلى النمط الاستبدالي في البلاغة، وبالتحديد إلى قسم ‘انزياحات التعويض’ (من مجاز مرسل وكناية واستعارة) إذا جاز هذا التوصيف.. وبخاصة في ما يهم “ذكر الجزء وإرادة الكل”.
وجاء في تعليق للهلالي، إحدى شخصيات الرواية: “أيكون سكان هذه الدار ممن خلد المخلوفي أسماءهم بذكره الدار، قد خلدوها، هم بدورهم، بأثر الأطياف والأنفاس والأصوات التي تزاحمت بين حيطانها وبمضاجعها، فجبوا ما قبلها من معالم ومطارح، وصاروا لها؛ بالتالي، حراس مقام وأبدال مزار، وصارت لهم، من جانبها، حاضنة أسرار وكاتمة أخبار وموضع أختام؟ وهل دخلوها ولم يخرجوا منها حقا مثلما تشير إلى ذلك المعاجم المفسرة؟”.
يشار إلى أن محمد الهجابي أصدر، من قبل، العديد من المؤلفات؛ منها: “زمان كأهله (رواية)، 2004″، و”بوح القصبة (رواية)، 2004″، و”موت الفوات (رواية) 2005″، و”كأنّما غفوت (قصص)، 2007″، و”إناث الدار (رواية)، 2011″، و”قليل أو كثير أو لا شيء (قصص)، 2013″، و”بيضة العقر (رواية)، 2015″، و”نُواس (قصص)، 2015″، و”زنبركات (قصائد نثرية)، 2016″، و”لك ولهم (قصائد نثرية)، 2016″، و”لغوٌ سائرٌ بيْننا (قصص)، 2021″، و”المالغيقراط (رواية)، 2023”.
