بلغ عدد المستفيدين من المساعدة المالية المخصصة للمتضررين من زلزال 8 شتنبر الماضي، بجماعة أسني بإقليم الحوز، وقيمتها 2500 درهم شهريا لمدة سنة، إلى حدود 17 يناير الجاري، 1355 مستفيد ومستفيدة.
وتتواصل بجماعة أسني، على غرار مناطق أخرى بإقليم الحوز عملية صرف الدفعة الأولى من المساعدة المالية الاستعجالية لفائدة الأسر المتضررة من زلزال الحوز، التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا.
ولإنجاح هذه العملية، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمت تعبئة العديد من مؤسسات الدفع المعتمدة على مستوى أسني، كما تم الاعتماد على الوكالات المتنقلة في المناطق القروية والنائية بهذا الجزء من التراب الوطني لتمكين الأسر المستفيدة من تحصيل المساعدات المالية المبرمجة في إطار هذه العملية.
ويمكن للأسر المتضررة من الزلزال، والتي لم تتوصل بالمساعدات المالية تقديم ملتمس في الموضوع لدى اللجان الإقليمية المعنية قصد دراسته والبت فيه.
وتواصل اللجان المختصة في إقليم الحوز خروجها الميداني لمعالجة طلبات الساكنة المتضررة من زلزال 8 شتنبر المنصرم، من أجل ضمان استفادة جميع المتضررين من الزلزال، خاصة الذين لم يتلقوا الدفعة الأولى من المساعدات المالية الاستعجالية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن هذه الخطوة تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تسعى لتوفير الدعم اللازم لضحايا الزلزال في إقليم الحوز.
وفي هدا الإطار، أوضحت المصادر نفسها، أنه جرى تشكيل لجان تضم ممثلين عن السلطة المحلية والجماعات المعنية، ومصالح قطاع التعمير والإسكان، مكلفة بإحصاء المنازل المهدمة كليا أو جزئيا بالجماعات الترابية المتضررة.
وفي سياق متصل، تتواصل بإقليم الحوز عملية صرف الدفعة الأولى من المساعدات المالية المخصصة لإعادة بناء المنازل المنهارة بشكل كلي أو جزئي جراء زلزال 8 شتنبر 2023، من خلال تقديم هذه المساعدة المالية المخصصة للأسر المتضررة عبر 4 دفعات، حيث تصرف دفعة أولى قدرها 20 ألف درهم من أجل الشروع في أشغال البناء.
وفي هذا الصدد، أوضح مصدر مسؤول بعمالة الحوز، أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية من أجل تقديم الدعم للأسر المتضررة، تم تخصيص مبلغ 20 ألف درهم لفائدة الساكنة التي انهارت مساكنها كليا أو جزئيا جراء الزلزال.
وأضاف أن الأسر المستفيدة من هذا الدعم مطالبة بإيداع ملفاتها المتعلقة بتراخيص إعادة البناء لدى السلطات المحلية المختصة، موضحا أنه تمت تعبئة لجنة إقليمية يشرف عليها عامل الإقليم لضمان نجاح هذه العملية.
وأشار الى أن الأسر ستستفيد من المواكبة التقنية التي تقدمها المصالح المختصة، وذلك قصد استيفاء الإجراءات اللازمة لمباشرة وتتبع عمليات البناء، خاصة عبر الحصول على تصاميم تراعي خصوصية ومعايير المنطقة.
من جانبهم، أعرب العديد من المستفيدين المتحدرين من جماعة أسني، عن امتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على العناية التي يوليها للسكان في المناطق المتضررة من الكارثة الطبيعية.
وأشادوا عاليا بالتعبئة القوية للسلطات المحلية، التي تتابع حسن سير هذه العملية، والتي تندرج في إطار الجهود الرامية إلى التخفيف من آثار الزلزال على السكان المتضررين.
يشار الى أن الحكومة، وتنفيذا للتوجيهات الملكية، تقدم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
وقررت السلطات الإقليمية، تسخير مختلف الوسائل اللوجستيكية لتسهيل صرف الدفعة الأولى من المساعدات المالية المتعلقة بالدعم الخاص لإعادة بناء المنازل والبالغ قدرها 20 ألف درهم، في الوقت الذي تعمل اللجان الإقليمية المختصة، في إقليم الحوز، على مواصلة خرجاتها بمختلف الجماعات المتضررة، لمعالجة ملتمسات الأسر التي لم تتوصل بالمساعدات المالية الاستعجالية أو التي لم يتم إحصاؤها.
