الدراعية الصحراوية المغربية تتألق في كينيا
نصّبت الدراعية المغربية الصحراوية نفسها نجم افتتاح معرض القفطان والحرف اليدوية والصناعة التقليدية بكينيا، واضعة نفسها أحد الرموز الأساسية للثقافة المغربية المتنوعة والممتدة لقرون طويلة من طنجة إلى الكويرة.
إلى جانب الدراعية، يحضر الشاي الصحراوي المغربي كرمز آخر للثقافة الحسانية العريقة وكعنصر جذاب لجل الزوار الكينيين والأجانب الذين حجوا إلى الرواق المميز في المعرض المنظم من قبل غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
يسلم يارا، عارض يمثل جهة العيون الساقية الحمراء، حمل على عاتقه مهمة التعريف بالهوية الحسانية المغربية في العديد من المعارض الدولية، واليوم تأتي كينيا محطة جديدة من مهمته التعريفية.
قال يسلم يارا إن “المنتوجات الحاضرة في معرض كينيا صُنعت بشكل كامل بالأقاليم الجنوبية، وبأيادٍ صحراوية مغربية خالصة”، مشيرا إلى أن “الدراعية اليوم تلعب دورا مهما للتأكيد على تمازج الثقافة الحسانية مع باقي الثقافات المغربية الغنية”.
وأضاف المتحدث عينه، في تصريح لجريدة النهار، أن “الدراعية الصحراوية تلعب أيضا دورا جوهريا من خلال تأكيد ساكنة الأقاليم الجنوبية قاطبة على مغربية الصحراء، وأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الحقة للمملكة”.
“نحن نوجد حاليا في عمق معقل تاريخي للجبهة البوليساريو، وهي أيضا رسالة إلى الحكومة الكينية والشعب الكيني الشقيق بأن الثقافة المغربية دليل آخر على وحدة المملكة من طنجة إلى الكويرة”، شدد العارض الممثل لجهة العيون الساقية الحمراء بمعرض القفطان والحرف اليدوية والصناعة التقليدية بكينيا.
وبيّن العارض المغربي أن “هاته المنتوجات الصحراوية لها هدف واحد، كما هو حال المنتوجات المغربية الأخرى المعروضة؛ وهي كشف عمق وعراقة بلدنا العظيم، الذي يمتد تاريخه المجيد لقرون طويلة”.
وأورد المتحدث سالف الذكر أن “المنتوجات المعروضة لا تقتصر على الدراعية فقط؛ بل تشمل الشاي الصحراوي المغربي، وهو من المكونات العريقة والتاريخية”.
وزاد: “الشاي يتم إبراز طرق إعداده أمام الزوار الحاضرين. وحينها، يتم تقديمه لهم لتذوقه والاستمتاع بحلاوته الساحرة ومذاقه الجذاب، والذي يجعل جسم الشخص في استرخاء وراحة”.
وتحتوي منتوجات يسلم يارا من الدراعية المغربية على جميع المقاسات والأصناف، والتي تشمل أيضا الأطفال الصغار، موضحا في هذا الصدد أن “الهدف هو إيصال الثقافة الصحراوية المغربية إلى جميع الأعمار هنا بكينيا”.
وشدد المتحدث عينه على أن ” الدراعية الصحراوية المغربية لعبت أدوارا مهمة في العديد من المعارض الدولية، كونها أحد الرموز الأساسية للثقافة المغربية ودليلا إضافيا على وحدة المملكة بجميع أراضيها”.
وكانت منتوجات العارض الصحراوي المغربي سالف الذكر عاملا مهما في إنجاح الحضور المغربي في معرض مماثل بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، إذ حصل على إقبال يعتبره الأكبر على الإطلاق، ومنذ ذاك الوقت كسبت دراعية العيون والساقية الحمراء “سمعة كبيرة وإقبالا متواصلا”، حسب تعبيره.
وتلعب الدراعية الصحراوية المغربية، إلى جانب المنتوجات التقليدية الأخرى من مختلف ربوع المملكة، مهمة التعريف بالمغرب في دولة كينيا بالشرق الإفريقي، في إطار فعاليات معرض القفطان المغربي والحرف اليدوية والصناعة التقليدية بنيروبي.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News