هل التهريب البحري وراء العثور على أسلحة وذخيرة في سوس ماسة؟

هل التهريب البحري وراء العثور على أسلحة وذخيرة في سوس ماسة؟
حجم الخط:

أثارت سلسلة من الوقائع المثيرة في جهة سوس ماسة بالمغرب مخاوف بشأن عودة أنشطة التهريب البحري إلى الواجهة، بعد العثور على أسلحة وذخيرة في ظروف غامضة خلال الأسابيع الأخيرة.

ففي أحدث التطورات، عُثر على حقيبة تحتوي على رصاص حي بشاطئ أكادير، ما استدعى فتح تحقيقات أمنية مستعجلة لتحديد مصدر الذخيرة والدوافع وراء التخلص منها في البحر، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من العثور على بندقية كلاشينكوف في مدينة أيت ملول.

وفقًا لمصادر متطابقة، أثار الحادث الأخير استنفارًا واسعًا، وتزايدت التساؤلات حول ما إذا كان العثور على الذخيرة مرتبطًا بعمليات تهريب تتم عبر السواحل الأطلسية، خاصة مع تزامن الوقائع وتقارب المواقع الساحلية، حيث تُعرف المنطقة الممتدة بين أكادير وإنزكان أيت ملول واشتوكة أيت باها تاريخيًا بأنها نقطة حساسة للتهريب.

وتدرس التحقيقات الجارية عدة سيناريوهات، بما في ذلك إمكانية أن تكون الأسلحة والذخيرة جزءًا من معدات استُعملت في عمليات تهريب عبر البحر، أو مرتبطة بأنشطة غير قانونية أخرى، بينما تبقى احتمالات أخرى قائمة، مثل التخلص العشوائي منها أو ارتباطها باستعمال فردي. ومع ذلك، فإن تزامُن الوقائع وأهمية الأدوات المضبوطة يثيران النقاش حول تعزيز المراقبة البحرية ومتابعة التحركات المشبوهة.