أكد المحامي والبرلماني الإسباني لويس ماريا كاثورلا أن التأثير الإسباني في شمال المغرب تقلص بشكل ملحوظ بعد استقلال المملكة، مقارنة بالنفوذ الفرنسي المستمر في المناطق التي كانت تحت السيطرة الفرنسية.
جاء ذلك في حوار مع صحيفة “لاراثون” بمناسبة صدور كتابه الجديد “تطوان والعرائش 1936″، والذي وصفه بأنه “رواية تاريخية بالمعنى الدقيق للكلمة”.
وأوضح كاثورلا، وهو محامٍ للدولة وأستاذ جامعي وعضو في البرلمان الإسباني، أن روايته تستند إلى وقائع موثقة ومحققة، وتتناول تأسيس الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال فرانكو في عام 1936، انطلاقاً من الأراضي المغربية الخاضعة للحماية الإسبانية.
وأضاف كاثورلا، المولود في العرائش، أن الحضور الثقافي الإسباني كان قويًا في السابق وما زالت بعض آثاره قائمة، ولكنه تراجع بعد الاستقلال، مشيراً إلى أن النفوذ الفرنسي كان أعمق أثراً، رغم مساهمة معهد سيرفانتس في إحياء جزء من هذا الإرث الثقافي مؤخرًا.
