أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأحد الماضي، عن توجه الجزائر نحو “تسيير ذكي” يهدف إلى تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية نوعية، بغية بلوغ مصاف الدول الناشئة. وصرح تبون بأن هذا التوجه، الذي يعتبر جوهر المشروع الرئاسي، يتجاوز سياسة التقشف، موضحاً ضرورة جعل المواطن في صلب الأولويات لتحقيق حلول دائمة. وقد أثار هذا الإعلان تساؤلات حول الاستراتيجية الاقتصادية الجزائرية، خاصةً في ظل الإنفاق الضخم على دعم جبهة البوليساريو وصفقات التسليح.
من جهة أخرى، اعتبرت تصريحات رئيس الوزراء الجزائري الجديد، سيفي غريب، حول خدمة الشعب وتحسين أوضاعه، تأكيداً لخطاب تبون. كما لاقت محاولات وسائل الإعلام الجزائرية لتصوير استضافة الجزائر لقاءات “الأفرو-أوروبية للمحضرين القضائيين” بمثابة انتصار على المغرب، انتقادات واسعة، حيث أُشير إلى أن هذا الحدث بروتوكولي ولا يحمل أهمية استراتيجية. وقد اعتبر بعض المراقبين أن تركيز تبون على هدف الوصول لمصاف الدول الناشئة يُمثّل تخلياً ضمنياً عن شعار “القوة الضاربة” الذي كان يستخدمه سابقا.