تلقت الرئاسة الجزائرية طلبًا رسميًا من ألمانيا لإطلاق سراح الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، المسجون منذ نحو عام، في خطوة تعكس ضغوطًا دولية متزايدة على الجزائر بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وياتي هذا التطور في ظل عزلة دبلوماسية متزايدة لنظام الرئيس عبد المجيد تبون، الذي يواجه انتقادات واسعة من مؤسسات حقوقية دولية، بالإضافة إلى مطالب متكررة من دول أوروبية كبرى، خاصة ألمانيا وفرنسا، والاتحاد الأوروبي بشكل عام، بالإفراج عن المعارضين السياسيين.
وكشف المعارض الجزائري محمد العربي زيتوت عن قرب الإفراج عن صنصال، مرجحًا أن الضغوط الغربية هي السبب وراء ذلك، ومؤكدًا أن النظام الجزائري بات يخضع لإملاءات خارجية، خاصة في ظل تهديدات ألمانية بعدم السماح للرئيس تبون بمتابعة علاجه في مستشفياتها، ما لم يتم الإفراج عن الكاتب.
ويعكس هذا الوضع ازدواجية المعايير التي يتبناها النظام الجزائري، وسعيه للحفاظ على صورته المحلية في ظل خضوعه لضغوط دولية بشأن حقوق الإنسان، مما يشير إلى أزمة شرعية وانعزال دولي غير مسبوق، دفع بالسلطات إلى مراجعة مواقفها تجاه سجناء الرأي.
