فاس.. وقفة احتجاجية “مفاجئة” للمواطنين بسبب ضعف خدمات النقل الحضري

فاس.. وقفة احتجاجية "مفاجئة" للمواطنين بسبب ضعف خدمات النقل الحضري
حجم الخط:

احتشد مواطنون وطلبةـ الاثنين، في وقفة احتجاجية حاشدة بمدارة “باب الفتوح” بمقاطعة جنان الورد، ضد ما سموه ب”تدهور وتردي” خدمات النقل الحضري بمدينة فاس منذ فترة طويلة.

وأدى احتجاج الطلبة والمواطنين إلى توقيف عدد من الحافلات وإرباك حركة النقل المروري بالمدارة التي تشكل بوابة رئيسية للقادمين من إقليمي تاونات أو تازة، إذ لم تنفع تدخلات السلطات المحلية والأمنية في كبح أصوات المحتجين الرافضين لسياسة تدبير الشركة المفوض لها بعد تدني الخدمات وتدهورها في الأشهر الأخيرة.

الوقفة الاحتجاجية المفاجئة الحاشدة أججها تأخر وصول الحافلات إلى مدار “باب الفتوح”، التي تمثل نقطة عبور مهمة إلى وسط المدينة وإلى مرافق اجتماعية واقتصادية وجامعية، رفع خلالها المحتجون مجموعة من الشعارات التنديدية والغاضبة لطريقة تعامل الشركة المفوض لها مع المواطنين في غياب لأي مؤشر لتحسين جودة النقل العمومي.

كما ندد المحتجون بالوقفة الاحتجاجية بما يتعرض له المواطنون والطلبة من استفزازات يومية نتيجة تأخر الحافلات عن موعدها لساعات طويلة في حين أن حافلات أخرى تصل مملوءة أو تغير من مسارها، هذا فضلا عن التكدس وسط الحافلات في وضع شبيه بنقل البضائع، في مس تام بالكرامة الإنسانية وحق المواطن في التنقل الآمن الذي يحترم الكرامة الإنسانية.

وفك المحتجون وقفتهم الاحتجاجية بعد مضي ساعات من الإحتجاج والنقاش والأخذ والرد مع السلطات المحلية لفسح المجال لإعادة الإنسيابية من جديد لحركة المرور في فترة بداية الأسبوع التي تعرف فيها حركة السير والجولان ضغطا كبيرا.

وجدد الطلبة بشكل خاص في الوقفة الاحتجاجية مطالبهم للشركة المفوض لها ولجماعة فاس صاحبة التدبير المفوض بالتعجيل بإيجاد مخرج لأزمة النقل وتمكين الطلبة وعموم المواطنين من حقهم في النقل في احترام تام لمبادئ الكرامة وحقوق الإنسان، وذلك عبر تدعيم أسطول النقل بحافلات جديدة تمتص الضغط على مجموعة من الخطوط، وإعادة الخطوط المباشرة التي كانت تربط بعض أحياء المدينة بمؤسسات تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بالإضافة إلى مطالب أخرى. في انتظار227 حافلة.. وهدد الطلبة بخوض أشكال نضالية أكثر تصعيدا في حال إذا لم يتم حلحلة ملف النقل الحضري وتلبية مطالب الطلبة وعموم المواطنين الذين يستغيثون منذ مدة طويلة، مطالبين بحلول لأزمة النقل الحضري التي تفاقمت كثيرا مع الدخول الجامعي والمدرسي الحالي. تجدر الإشارة إلى أن مواطنون رفعوا منذ مدة شعار “فاس_ تستغيث” في دعوة صريحة لمدبري الشأن العام المحلي لوضع حل حاسم وجريء يوقف مسلسل النزيف اليومي من المعاناة والاحتجاج والضغط النفسي على الخصوص للفئات التي تستعمل الحافلات في تنقلاتها اليومية.

واستمرت العلاقة بين جماعة فاس والشركة المفوض لها متذبذبة بعد مرحلة شد الحبل بين الطرفين أثمرت في النهاية عن توقيع محضر اتفاق بين الطرفين بوساطة من وزارة الداخلين تلتزم فيه الشركة المفوض لها بجلب ما مجموعه 227 حافلة عبر مراحل. محمد الزغاري