استفاق سكان مدينة أكادير من نومهم، حوالي الخامسة و51 دقيقة من صباح اليوم الاثنين، مذعورين بعدما شعروا بالأرض تتحرك تحت أقدامهم، ليفروا خارج منازلهم وأيديهم على قلوبهم مخافة أن تتهاوى فوق رؤوسهم بسبب الهزة الأرضية، التي ضربت المنطقة بقوة بلغت 4.5 درجات على سلم ريشتر.
واضطرت العديد من الأسر إلى إكمال ليلتها خارج منازلها وشققها مخافة أن تتلو الهزة الرئيسية هزات ارتدادية تكون لها عواقب وخيمة على جدران المساكن، وبالتالي تكرار مآسي الزلزال الذي ضرب المنطقة سنة 1960.
وقال أحد السكان “الصوت الذي أحدثته الهزة كان قويا، الأمر الذي جعلني أنهض بمعية أفراد أسرتي مذعورين خائفين، لم نستوعب في بداية الأمر ما يحدث، قبل أن نعي أن الأمر يتعلق بهزة أرضية زرعت الخوف في نفوس باقي سكان حي السلام، الذين خرجوا بدورهم إلى الشارع”.
من جانبه، أعلن ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن توقيت وقوع الهزة سجل في الخامسة و51 دقيقة صباحا، مشيرا إلى أن السكان شعروا بها فعلا وكانت مفاجئة لهم، رغم أنها متوسطة القوة، باعتبار أن النشاط الزلزالي كان غائبا عن منطقة أكادير لمدة طويلة.
وأكد ناصر جبور، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، أنها هزة زلزالية معزولة بقوة 4.5 درجات على سلم ريشتر، سجلت لوحدها، دون توابع، وحددت بؤرتها في عرض البحر قبالة شواطئ أكادير على بعد حوالي 10 كلمترات.
وبالنسبة للوضع الزلزالي بالمنطقة ككل، جدد رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء تأكيده على أن الأمر يتعلق بهزة معزولة، ليست لديها سوابق ولا توابع، معلنا أنه إلى حدود الحادية عشرة من صباح يوم أمس لم يسجل المركز أي هزة ارتدادية صغيرة، وهو ما يؤشر على أن الهزة كانت معزولة.
أما بخصوص الوضع بمنطقة الشمال، فأعلن جبور أن الأمر مختلف من حيث السلوك الزلزالي، ويعرفا نشاطا مستمرا، علما أن المركز لم يسجل في منطقة الشمال ليلة الأحد الاثنين أي هزات خفيفة، بخلاف الأيام السابقة، حيث سجل نشاطا زلزاليا مستمرا غير محسوس بهزات ضعيفة جدا.
يشار إلى أن المعهد الوطني للجيوفيزياء أعلن عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 4,5 درجات على سلم ريشتر، صباح أمس الاثنين، بعرض ساحل إقليم أكادير.
وأوضح المعهد، في نشرة إنذارية، أن هذه الهزة، التي حدد مركزها بعرض ساحل إقليم أكادير، وقعت على الساعة الخامسة و51 دقيقة و46 ثانية صباحا (توقيت غرينيتش+1).
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الهزة، التي سجلت على عمق 3 كيلومترات، وقعت عند التقاء خط العرض 30.290 درجة شمالا، وخط الطول 9.650 درجة غربا.
