مصالح وزارة الفلاحة بفاس تواكب ميدانيا عملية الزرع المباشر للحبوب بمولاي يعقوب

مصالح وزارة الفلاحة بفاس تواكب ميدانيا عملية الزرع المباشر للحبوب بمولاي يعقوب
حجم الخط:

قامت لجنة مكونة من المديرية الإقليمية للفلاحة بفاس ومهندسو الإستشارة الفلاحية بفاس وممثل الغرفة الفلاحية، بمواكبة ميدانية لفلاحي دوار ‘الزياينة’ التابع لجماعة لعجاجرة بإقليم مولاي يعقوب، وذلك أثناء عملية الزرع المباشر للحبوب والتي تزامنت مع تساقطات مطرية مهمة عرفتها المنطقة.

وتم التأكيد خلال العملية التي تندرج في إطار نقل التقنيات الفلاحية الملائمة للزراعة الحافظة، على أن الزرع المباشر هو تقنية تسمح بزرع الحبوب وتسميدها وتغطيتها في عملية واحدة دون أي أعمال لتهيئة التربة أو حرث. كما تمكن هذه التقنية التي تستدعي استعمال بذارة خاصة وجرار ذو قوة دفع كبيرة، من الحفاظ على خصوبة التربة وعلى رطوبتها.
وتعتمد التقنية على منطق تناوب الزراعات، وقد تم برمجة مساحة 1100 هكتار برسم الموسم الفلاحي الحالي بمنطقة نفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة بفاس تم إنجاز 70 في المائة منها، فيما الوثيرة تتصاعد بفعل التساقطات المطرية الأخيرة والتي وصلت في مجموع معدلها 67 ملم.
من خلال هاته التقنية التي يتم تعميمها بالمناطق البورية لإقليم مولاي يعقوب، تكرس المديرية الإقليمية للفلاحة بفاس توجهها نحو ورش السيادة الغذائية من خلال فلاحة مستدامة وناجعة بيئيا وفقا لمقتضيات استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، وفي ظل تغيرات مناخية تتسم بنقص في التساقطات وارتفاع درجات الحرارة.
ومن بين ما تهدف إليه العملية بحسب محمد مزور، المدير الإقليمي للفلاحة بفاس، إلى  المحافظة على تكوين التربة البنيوي والبيولوجي وعدم تعرضها لعوامل التعرية والتآكل بفعل الحرث، وتحسين خصوبة التربة ومعدل المادة العضوية وتحسين مردودية الحبوب بنسبة 30  في المائة في المتوسط، وخفض تكاليف زراعة الحبوب بنسبة 60 في المائة وجرعات البذور بنسبة 30 في المائة.
وأشار المصدر إلى أن البرنامج المهم سيصاحبه تنفيذ عدد من التدابير التحفيزية التي تشجع بها وزارة الفلاحة  الفلاحين، من أجل اعتماد تقنية الزرع المباشر ومن بينها تحفيزات لإقتناء بذارة الزرع المباشر في إطار صندوق التنمية الفلاحية تصل إلى 50 في المائة من تكلفة الاقتناء، بالإضافة إلى تشجيع ومواكبة إنشاء المقاولات الخدماتية بالنسبة للشباب القروي في هذا المجال.

 

 محمد الزغاري