خبراء مغاربة وأجانب يناقشون أمان فضاءات العمل في المؤتمر الدولي للصحة المهنية بالمغرب

خبراء مغاربة وأجانب يناقشون أمان فضاءات العمل في المؤتمر الدولي للصحة المهنية بالمغرب
حجم الخط:

أوصى متخصصون في طب الشغل وخبراء في الصحة العامة والصحة داخل فضاءات العمل بمجموعة تدابير ترمي إلى توفير بيئة عمل آمنة وصحية، في لقاء علمي نظمته وحدة الصحة المهنية المعروفة اختصار بـ (USAT)، بالتعاون مع الجمعية المغربية للصحة المهنية (MOHA)، “ركز على أهمية بيئة العمل الآمنة والصحية، كحق أساسي في العمل، وذلك في إطار تخليد ذكرى اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية، الذي احتضنته، الجمعة الماضية، في كلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والذي يتزامن مع 28 أبريل من كل سنة.

ويأتي التركيز على حق البيئة الآمنة للعمل، بهدف تفادي حوادث الشغل، من حوادث خطيرة ووفيات يذهب ضحيتها العمال في أماكن العمل، ومن بين أمثلتها حادث الحريق الذي أتى على مصنع “روزامور: لصناعة الأفرشة في المغرب، حيث ذهب ضحيته 55 عاملة وعاملا، في حادث مؤلم حرك المجتمع المدني والعلمي من أجل اتخاذ تدابير الصحة في المجال المهني.
وفقا لما تحدث عنه البروفيسور عبد الجليل الخلطي، رئيس الجمعية المغربية للصحة المهنية ووحدة الصحة المهنية، في مداخلته الافتتاحية لأشغال هذا اللقاء العلمي.
ويأتي هذا العمل، توافقا مع مضامين إعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، المتخذة في مؤتمر العمل الدولي سنة 2022، والتي بموجبها تلتزم جميع الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية باحترام وتعزيز الحق الأساسي في بيئة عمل آمنة وصحية في الشركات العمومية والخاصة على حد سواء، يضيف أستاذ الطب نفسه.
ويتزامن فتح النقاش حول هذا الموضوع موازاة مع وضع اللمسات الأخيرة لتنظيم المؤتمر الدولي حول الصحة المهنية، على مدى 6 أيام من 28 إلى غاية 3 ماي 2024، في مراكش، ICOH24، بحضور أسماء بارزة من منظمات مختصة من داخل المغرب وخارجه، مثل البروفيسور ديانا جالياردي، الأمينة العامة لـCIST/ICOH، وأعضاء اللجنة التنظيمية الوطنية واللجنة العلمية الوطنية، وهو مؤتمر علمي واجتماعي له أبعاد مهمة وطنية ودولية، يفيد البروفيسور الخلطي، رئيس الدورة 34 للمؤتمر الدولي حول الصحة المهنية.
وركز خبراء الصحة والسلامة في المجال المهني على أن الحق في الصحة المهنية له عدة أبعاد تنعكس إيجابيا، أيضا، على الشركات المغربية، باعتبارها تتجاوز كونها مجرد مطلب تنظيمي، بل دافعا حقيقيا لأداء ونمو اقتصاد الشركات، وفقا لما أوضحه محمد بشيري، رئيس لجنة الشراكة والتعاون في المؤتمر الدولي للصحة المهنية ICOH 2024، وهو ما يساعد الشركات على تحسين أدائها الاقتصادي والاجتماعي والإنساني.
وفي هذا الصدد، أبرز البروفيسور كمال وفاق، رئيس اللجنة العلمية الوطنية أهمية المؤتمر الدولي حول الصحة المهنية في نسخته 34، الذي سيحتضنه المغرب، والذي يراهن على أن يكون فرصة للبحث عن أحدث الحلول المعتمدة في مجال السلامة والصحة المهنية، وذلك باعتماد برمجة علمية، تستمر لمدة 6 أيام، تجمع بين الجلسات العامة وشبه العامة، ومنتدى السياسة العالمية وورشات عمل وندوات علمية متنوعة، لا سيما بالتركيز على القضایا المتعلقة بالسلامة والصحة المھنیة في البلدان النامیة والافريقية على وجه خاص، خلالها سيجري عرض المهارات والإنجازات الحالية والمستقبلية في مجال الوقاية من المخاطر المهنية في المغرب.