نظمت الطائفة اليهودية بأكادير بمعبدها في المدينة حفلا بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة و العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، حضره والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان أحمد حجي، والكاتب العام للولاية محمد باري، بمعية رئيس مجلس جهة سوس ماسة كريم أشنكلي، ونائب رئيس الجماعة الترابية لأكادير مصطفى بودرقة، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات سعيد ضور، ووالي أمن ولاية أكادير، والقائد الجهوي للدرك الملكي، ونظيريه من القوات المساعدة، والوقاية المدنية، ومولاي كمال البطار العلوي رئيس جمعية جيل الجنوب.
وفي كلمة له، قال هيرفي ليفي رئيس الطائفة اليهودية بأكادير، إن مناسبة الاحتفاء بذكرى عيد العرش المجيد، هي مناسبة لتكريس قيم التعايش والوئام والعيش المشترك بين اليهود والمغاربة الذين كانوا على الدوام جنبا إلى جنب، ومع بعضهم البعض”.
وشدد ليفي على أن لقاء اليوم بالمعبد اليهودي للمدينة مناسبة عظمى بعد اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء الذي سيكون منتجا للبلدين، وأن هاته اللحظة التاريخية التي تربط اليهود المغاربة بأرض أجدادهم في سوس ماسة، وما تعيشه العلاقات المغربية الإسرائيلية اليوم، ستمكن من تدفق استثمارات مهمة إلى جهة سوس ماسة في مجالات تهم الماء والصيد البحري والفلاحة والصناعة من أجل دعم الاقتصاد بالمنطقة وتنميته وجلع موارده رافعة قوية، تجعل من أكادير عاصمة حقيقية لوسط المملكة”.
ويأمل ليفي، ابن الراحل سيمون ليفي كبار المستثمرين اليهود بسوس ماسة، أن “يشكل مسار العلاقات المغربية الإسرائلية لبنة جديدة ومتجددة من أجل تحقيق انتعاشة اقتصادية لجهة سوس ماسة، وهو ما نعمل على تحفيز إخواننا في إسرائيل على المضي قدما للاستثمار أكثر في جهتنا لأننا يد واحدة مع إخواننا المغاربة هنا وهناك”.
وخلال الحفل، تلا إبراهيم جولاني الحاخام الأكبر، مراسيم الدعاء بالرحمة وواسع المغفرة للملكين الراحلين جلالة الملك محمد الخامس، والمرحوم الحسين الثاني طيب الله تراهما، وبالتمكين والنصر والعزة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللأسرة العلوية الشريفة، وأن اليهود المغاربة معبؤون وراء جلالة الملك مساندين له في كل خطواته الميمونة من أجل رفعة الشعبين والبلدين”.
سعيد أهمان
