يقطين يملي سيرة ذاتية.. تميّز أكاديمي من “الكاريان” إلى “الجوائز البارزة”

يقطين يملي سيرة ذاتية.. تميّز أكاديمي من "الكاريان" إلى "الجوائز البارزة"
حجم الخط:

سيرة ذاتية حوارية للناقد والمفكر المغربي البارز سعيد يقطين صدرت عن دار ضفاف بلبنان، ودار الاختلاف بالجزائر، ودار الأمان بالمغرب، من إعداد الباحث سعيد الفلاق، الحاصل على جائزة كتارا في فئة الدراسات والبحوث.

بعنوان “ربّما كان هذا أنا: حوار سِيرذاتي مع سعيد يقطين”، يقدّم المنشور الجديد شخصية هذا الأكاديميّ المغربي “عن قرب، في سفر معرفيّ يقودنا إلى زمن الطفولة والصبا؛ فنعرف كيف عاش، وكيف درس في الكُتّاب، وارتاد ‘الحْلاقي’ (فنون الحكي بالشارع)، وولج المدرسة، ونرصد مشقة التعلم قبل رحيله إلى فاس، حيث تغيرت حياته إلى الأبد، ونكتشف شغفه بـ’الوْتار’، وكرة القدم، والكتب؛ كما سنعرف حكايته مع القراءة، والكتابة، والحب، والزواج، ونطرح معه قضايا فكرية وثقافية ونقدية وسياسية من صميم تجربته التي ناهزت خمسة عقود عن السرد، والسرديات، والنص، والمنهج، واللغة، والثقافة، والترجمة، ودور النشر، والجوائز الأدبية، والرقميات”.

وفي تصريح لجريدة جريدة النهار الإلكترونية قال معدّ الكتاب، سعيد الفلاق، إن هذه “السيرة الذاتية الحوارية” تقرّب القارئ من سعيد يقطين “منذ الطفولة إلى الآن، مع التركيز على الجوانب الذاتية في حياته، منذ ترعرعه بأحد ‘كاريانات’ (دور صفيح) مدينة الدار البيضاء، وتربيته، ثم ولوجه المدرسة، وتعرّفه على الفرجات الشعبية، وبدئه القراءة والكتابة، ثم دخوله عالم كتابة الكتب”.

يقطين يملي سيرة ذاتية.. تميّز أكاديمي من "الكاريان" إلى "الجوائز البارزة"

ويحضر في هذا الحوار السِّيَرذاتي “تأريخ للذاتي والفكري” في حياة يقطين، عن طريق تقديم صورة واضحة عن مساره منذ الطفولة المبكرة، مرورا بشبابه، وما شكّل وعيه؛ مع إرفاق الكتاب الصادر في أزيد من 200 صفحة بصور ليقطين طفلا، وشابا، وفردا في عائلته، إلى جانب تقديم نصوص حصرية ليتعرّف فيها القارئ على كتابات سِيَر ذاتية، وسردية، وقصص قصيرة، وشعرية، من قريحة الكاتب، وبخطه، تعود إلى عقود سابقة على الشهرة النقدية لعلَم من أعلام الجامعات المغربية والعربية.

ومن بين الجوانب التي كشفها معدّ “ربما كان هذا أنا”، لجريدة النهار، ما شهده إعداد العمل “من حيوية وحياة في الحوار، وتلقائية”، لأنه سُجّل حيّا، عبر مراحل، قبل أن يضيف: “أهمية هذا الكتاب تتجلى في أن المكتبات لا تتوفر على سيرة ذاتية لسعيد يقطين، وليس متاحا منها إلا شذرات لم ينهها الكاتب؛ وبالتالي هذه سير ذاتية بديلة، وكتابة عن الذات بطريقة مغايرة”.

ويقدّم هذا العمل “مداخل حياتية تجمع بين الذاتي والفكري، للتعريف بمسار سعيد يقطين؛ فأفكاره معروفة، لكن ذاته ليست كذلك، أي كيف كان يحب؟ وكيف كان يقرأ ويكتب؟ وقدر حبه لفريق الرجاء البيضاوي، وكثير من تفاصيل الحياة الأخرى، التي ليس هدفها الإثارة”، بل هي أجوبة “أسئلة شخصية وفكرية وثقافية هدفها البحث عن المعرفة (…) لذلك جاءت صريحة ومباشرة وشاملة؛ كما أن الأستاذ أجاب عن جميع الأسئلة باختلاف أنواعها بتواضع وصدق، ولم يرفض أيّ سؤال (…) بل كان يردّ باقتدار العالم، وبرصانة الباحث، وبوضوح المثقف الحقيقي”.