زار، أمس الاثنين، رئيس المجلس الجماعي لطنجة، منير ليموري، مدينة فيتوريا الإسبانية، حيث تفقد القصر التاريخي “ألابا إسكيبيل”، الذي تعود ملكيته للمدينة المغربية، وهو الأمر الذي فسرته وسائل الاعلام هناك بأنه محاولة من المغرب للتعبير عن تشبته بملكيته لهذه التحفة المعمارية، التي يعود بنائها إلى سنة 1488.
ورغم أن زيارة منير ليموري إلى فيتوريا تدخل في إطار البحث عن سبل للشراكة والتعاون بين المدينتين، كما تم الإعلان عن ذلك بصيغة رسمة، إلا أن العديد من وسائل الاعلام الإسبانية، ومنها صحيفة “لاراثون” الشهيرة، أفادت أن الأمر في الحيقيقة يتعلق بإيجاد صيغ عملية لحل مشكلة هذا القصر، الذي تحولت ملكيته إلى مدينة طنجة خلال وجود المدينة تحت الحماية الإسبانية.
والتقى ليموري برئيسة بلدية فيتوريا، في لقاء حضره أيضا نائب الرئيسة المكلف بقطاع التعمير، والمدير العام للبلدية، بالإضافة إلى مجموعة من رؤساء الأقسام والمصالح، من أجل مناقشة مستقبل العلاقات بين طنجة وفيتوريا.
وخلال هذا اللقاء، تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين المدينتين، تشمل مجموعة من المجالات، كما تم الاتفاق على إنشاء خلية عمل من أجل إيجاد حلول عملية لقضية قصر “ألابا”، بما يسمح بتحويل المشكلة إلى منصة للعمل المشترك والصداقة بين المدينتين.
بعد ذلك، قام ليموري بزيارة إلى القصر من أجل تفقد وضعه الحالي، باعتباره جزءا من ممتلكات مدينة طنجة، في خطوة تؤكد الاهتمام الكبيرة بهذه المعلمة ذات القيمة التاريخية والثقافية والسيادية، باعتبارها الملكية الوحيدة للجماعات المغربية خارج التراب الوطني.
وكانت وسائل إعلامية محلية في طنجة تحدثت في وقت سابق عما وصفته بـ”إهمال” بلدية طنجة لصيانة وترميم القصر المذكور، استنادا إلى ما أوردته صحيفة “إليكترو” الإسبانية، التي كشفت أن مجلس مدينة فيتوريا فرض، منذ 2016، غرامة على جماعة طنجة سنوية بقيمة 34 ألف أورو سنويا، بعدما لم يستجب مجلسها الجماعي لنداءات ترميم القصر التاريخي.
وقدر المصدر ذاته التكلفة العامة لإصلاح المبنى بما يناهز 400 ألف أورو.
