شباب مراكشيون ينخرطون في حملة تضامنية إنسانية لتخفيف موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية

شباب مراكشيون ينخرطون في حملة تضامنية إنسانية لتخفيف موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية
حجم الخط:

انخرط أعضاء جمعية شبيبة المغرب للمواطنة، نهاية الأسبوع الماضي، في حملة إنسانية تضامنية تترجم معاني التكافل الاجتماعي والتضامن مع الفئات الهشة، تهدف إلى توزيع المواد الغذائية الأساسية إضافة للأغطية والملابس لفائدة المحتاجين من سكان المناطق النائية والجبلية المتضررين من قساوة البرد، تنزيلا لأهداف الجمعية في إطار التعاون والتآزر ومد يد العون للمحتاجين في العالم القروي.

استقبال أسري وأخوي خصصته ساكنة دوار سيروا بإقليم ورززات لمجموعة المتطوعين من أبناء وبنات الجمعية المشرفين على القافلة،حيث كان اللقاء بدار الطالبة مع ممثلي 177 أسرة مستفيدة من العملية الخيرية.
وتعكس هذه القافلة التضامنية المحملة بلمسات الحنان والدفء، الروح الإنسانية التي يتحلى بها أعضاء الجمعية الفتية، وتفكيرهم في العائلات التي تعيش في مناطق نائية، وتعاني من قساوة ظروف العيش خلال فصل الشتاء.

وتندرج هذه الحملة، التي شملت بشكل أساسي بعض القرى الجبلية خصوصا دوار سيروا باقليم ورززات الذي شهد انخفاضا شديدا في درجات الحرارة وتساقط الثلوج، ضمن جهود فعاليات المجتمع المدني بمدينة مراكش للتخفيف من آثار موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية، والتي تهدد السلامة الجسدية والصحية للأشخاص في وضعية صعبة، وخاصة منهم الأطفال والمسنين. وفي هذا السياق، أوضح إسماعيل الصنهاجي رئيس جمعية شبيبة المغرب للمواطنة، أن تنظيم هذه الحملة التضامنية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد تهدف إلى مساعدة الأيتام والأرامل والفئات المعوزة على تجاوز آثار الظروف الجوية الصعبة، عبر توفير بعض الحاجيات الغذائية والألبسة والأفرشة والأغطية.

وأضاف الصنهاجي أن هذه المبادرة الإنسانية تعد رابع عملية خيرية منذ تأسيس الجمعية بالمدينة الحمراء، وجاءت لرسم البسمة على وجوه الأسر التي تعاني من الهشاشة، مؤكدا 2 / 2 أنه بالرغم من بساطة هذه العملية التضامنية، فإن لها دلالات عميقة وتحمل رسالة تتوخى تنمية وإشاعة روح التضامن والتكافل والتآزر والعمل على تكريس هذه المبادئ.

وأشار الى أن مفهوم التضامن الذي شكل سمة وخاصية لدى المغاربة يجب أن يستمر ويتواصل بفضل تضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني كمسؤولية مشتركة وجماعية في إطار خدمة وتنمية المجتمع وتمتين أواصر الأخوة والوحدة الوطنية. الحملة التي جرت بتنسيق مع السلطات المحلية بالمنطقة، عرفت توزيع الملابس على النساء والرجال والأطفال بالدوار، حيث شملت المساعدات ملابس شتوية وجوارب وأغطية وأحذية، مع تقديم فقرات تنشيطية بهلوانية لفائدة الأطفال.

واستغل شباب القافلة التضامنية الفرصة لمشاركة الاطفال سويعات من الفرحة وهم يرددون معهم اناشيد وانشطة ترفيهية زادت من مساحة البهجة وإذكاء روح الأمل والخير في مختلف مكونات المجتمع المغربي المتماسك والمتضامن .

ومن شأن هذه العملية التي عبأت لها جمعية المغرب للمواطنة كافة إمكانياتها اللوجيستيكية والبشرية، أن تساهم في ترسيخ قيم التضامن والتآزر ومساعدة سكان هذه المجالات الترابية، وذلك للمساعدة على تجاوز الظروف المناخية الباردة التي تتزامن مع فصل شتاء هذا الموسم.

وتشهد مجموعة من الجماعات الترابية ضواحي مدينة مراكش، تنظيم حملات تضامنية مماثلة لفائدة الأسر التي تعاني الهشاشة وذلك لمواجهة آثار موجة البرد القارس، كما استفاد من هذه الحملات الأسر ذات الدخل المحدود.