قال محمد الدردوري، الوالي المنسق للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إن 50 في المائة من الأطفال في بعض الجماعات بالعالم القروي يُعانون من التأخر في النمو غالبيتهم إناث، أي أنهم لم يصلوا إلى الطول والوزن المطلوبين.
وأوضح الدردوري في كلمة ألقاها في إطار المناظرة الوطنية الأولى حول موضوع “المرأة والأسرة ورهان التنمية”، أن التأخر في النمو إذا لم يتم اكتشافه في وقت مبكر فهو يؤثر بشكل مباشر على عملية التلقي المستقبلي للأطفال، بحيث لا يكون مستواهم مثل الأطفال الآخرين.
وأضاف المسؤول أن هناك حوالي 700 آلف ولادة في المغرب، من بينهم 100 ألف طفل يعانون من مشكل التأخر في النمو، وغالبيتهم من الإناث، موضحا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعمل على الحد من هذا الإشكال من خلال اعتمادها على تكنولوجيا حديثة لمواكبة صحة الطفل والأم في العالم القروي، إذ أنها قامت بتجارب تتعلق بخدمة “الطب عن بعد” لتسهيل ولوج المرأة إلى خدمات الرعاية الصحية، كما ستساعد في التغلب على النقص الحاصل في عدد الأطباء في المناطق القروية.
كما أكد المسؤول أن المرأة الحامل في العالم القروي تعاني من مجموعة من المشاكل الصحية التي قد تؤذي بها أحيانا إلى الوفاة، بالتالي فالمبادرة الوطنية قامت بوضع سياسية جديدة ” الصحة الجماعاتية” لتحسين صحة الأم والطفل، إذ سيكون هناك “وسطاء جماعاتيين” في ثلاث دواوير من جهات المملكة في أفق تعميمه في 47 آلف دوار مغربي بهدف مواكبة النساء قبل وبعد الولادة.
وأشار الدردوري إلى أنه يجب منح عطلة أبوة لكونها ستمكن الأب بالقيام بمهامه خاصة في الفترة الأولى من ولادة طفله وتحمل الأعباء مع الزوجة بشكل مشترك، الأمر الذي سيساهم في تحقيق المساواة والمناصفة بين الجنسين، مؤكدا على ضرورة التحسيس بأن تربية الأبناء ورعايتهم هي مسؤولية مشتركة بين الأبوين وليست حكرا على المرأة فقط.
