انسجاما مع أهداف خارطة طريق إصلاح المدرسة العمومية 2022–2026، والتي جعلت مبدأ الانفتاح على الأسر مدخلا أساسيا لترسيخ التجديد البيداغوجي، وتحسين جودة التعلمات، وتقوية انفتاح المؤسسة على محيطها وجعلها فضاء تربويا للحوار بين الأطر التربوية وأمهات وآباء التلاميذ، وتفعيلا للشراكة التي تربطها والمديرية الإقليمية للتعليم بسطات، نظمت جمعية سند للتوجيه والإرشاد النفسي والصحي اليوم السبت قافلة تحسيسية في الصحة النفسية لفائدة أمهات تلميذات وتلاميذ مجموعة مدارس أولاد عزوز بجماعة المزامزة الجنوبية دائرة سطات، حضرتها حوالي 100 أمٍّ من مختلف الوحدات المدرسية تحت إشراف الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة التي أبانت عن جديتها وانخراطها المسؤول في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية.
وقد كان هذا اللقاء، فرصة مواتية لتقاسم مؤشرات التقدم المسجلة بعد فترة الدعم المكثف، وتحديد مجالات التعزيز والتحسين، إلى جانب تقديم توجيهات عملية للأسر حول سبل مواكبة أبنائها في البيت، بما يضمن الاستمرارية البيداغوجية وتكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة.
اللقاء التربوي الذي تخللته فقرات فنية ولوحات تربوية هادفة، نال استحسان الحضور من مختلف الفعاليات السياسية والجمعوية المحلية، فيما منح للأسر حق التفاعل الايجابي للإجابة عن تساؤلات الأمهات في جو تربوي جسد روح المسؤولية والانفتاح والتواصل الفعال.
كما نظمت الجمعية عروضا تربوية لابراز دور التوجيه التربوي في تنمية القدرات و المهارات عند الطفل المتعلم تحت إشراف الخبير و الأستاذ ماجيدي.
وقد عرف جدول أعمال هذا النشاط، تنظيم العديد من الورشات التربوية التي لامست في العمق الصحة النفسية من تأطير الدكتور “هشام فخر الدين” الخبير في الصحة النفسية والأستاذة فاطمة مظفر رئيسة الجمعية، حيث كان لمحاكاة ظاهرة ضياع الوقت وحسن التعامل معه، الأثر البالغ من خلال تقديم عرض تربوي هادف جسده من خلال التلاميذ الحاضرون المشهد بنوع من العفوية والرسائل القيمة تحت إشراف الكوتش ” جمال موحد”.
فيما تألق الباحث في سلك الدكتوراه والمسرحي والجمعوي “عادل حلواش” في تأطير الفقرات الفنية في لوحات جمعته وتلاميذ المؤسسة، نالت استحسان العديد من التلاميذ الحاضرين وأسرهم.
ويذكر، أن جمعية سند للتوجيه والارشاد النفسي والتربوي قد تأسست في الآونة الأخيرة، تضم من بين أعضائها دكاترة وأطر تربوية وإدارية وخبراء في الصحة النفسية والتوجيه المدرسي، هدفهم الأول تكريس ثقافة التنمية الذاتية والعمل على تكريسها على نطاق واسع.
رئيسة الجمعية الأستاذة فاطمة مظفر وفي تصريح لها لهبة بريس، قالت إن الهدف من التأسيس هو الانخراط في تقديم جميع أنواع الدعم التي تهتم بالصحة النفسية والأمن النفسي بالتنسيق مع السلطات والجهات الحكومية، مع العمل على توسيع الوعي بدور الارشاد النفسي والتربوي في حدود مجال الاختصاص.
كما أضافت المتحدثة أنها ومع باقي فريق عملها، وضعوا برنامجا طموحا يلامس التحسيس والتوعية بأهمية التوجيه التربوي والمواطنة، مع تطوير وتجويد وترسيخ العمل بالإرشاد الزواجي للحد من ظاهرة الطلاق، وكذا العمل على عقد شراكات مع مؤسسات عامة وخاصة تعمل في المجال.
كما أكدت ذات المتحدثة أن من بين أهداف الجمعية هي امكانية فتح فروع للجمعية بربوع المملكة المغربية بتنسيق مع الجهات السلطات الحكومية، وتنظيم حملات للتوعية وتعزيز ثقافة التعلم المستمر وتنمية المهارات، مع تنظيم برامج تدريبية لتمكين الأفراد والمؤسسات من المشاركة الفعالة في قيم المواطنة والقيم المشتركة، وكذا استخدام وإنتاج محتوى موجه للجمهور عبر المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي وإنجاز دراسات وأبحاث علمية اجتماعية وإصدار النشرات والدوريات، والأشرطة السمعية والبصرية، مع انتاج دعائم إعلامية مطبوعات ملصقات مطويات أقراص مدمجة ونشرات إعلامية.
من جهته، أكد الدكتور هشام فخر الدين خبير في الصحة النفسية بدوره أكد على ضرورة الرفع من وثيرة التأطير والمواكبة التي تهم الأسرة من خلال الارشاد الأسري، مع تقديم دعم نفسي واجتماعي وتربوي لجميع البرامج الرسمية والخاصة التي تتماشي مع أهداف الجمعية.
الخبير في التوجيه المدرسي سمير الماجدي، بدوره أكد أن جمعيته تهدف بالخصوص إلى الانخراط الفعال في الأنشطة الرسمية وقيم المواطنة في كافة المحافل المحلية والآقليمية والجهوية، وأنها بصدد تنظيم دورات تكوينية تهم مجال الارشاد النفسي والتربوي، مع تقديم الدعم التربوي والنفسي والتوجيه الدراسي والجامعي والمهني وصقل المهارات والرفع من القدرات والتحفيز لصالح التلاميذ والطلبة والمهنيين وكل الراغبين في التدريب بتنسيق مع الجهات الرسمية المسؤولة عن القطاعات المعنية.
الباحث في سلك الدكتوراه والمسرحي والفاعل الجمعوي ” عادل حلواش”، شدد على ضرورة التنسيق مع الجمعيات والهيئات والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا أن من بين أهداف الجمعية أيضا، تنظيم رحلات وخرجات ميدانية للمنخرطين والمتعاطفين مع الجمعية، والمساهمة في تنشيط كل البرامج الاجتماعية، الرياضية والثقافية التي تخدم قطاع الشباب عموما والتلاميذ والطلبة و المرأة خصوصا، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة مختلفة من قبيل ندوات محاضرات مؤتمرات مسابقات لقاءات برامج أوراش وكل الوسائل الكفيلة بتفعيل هذه الأنشطة، وكذا التعاقد مع المؤسسات بشتى انواعها لتحقيق أهدافها.
oo
