اليوم الوطني لمحاربة السرطان: مناسبة للتوعية بأهمية الفحص المبكر والوقاية

اليوم الوطني لمحاربة السرطان: مناسبة للتوعية بأهمية الفحص المبكر والوقاية
حجم الخط:

يصادف الـ22 من نونبر من كل عام اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان، كفرصة لتسليط الضوء على أهمية الوقاية والفحص المبكر، بالإضافة إلى استعراض الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال.

يعتبر السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً، حيث يسجل المغرب سنوياً أكثر من 50 ألف إصابة جديدة.

وفقًا لتقرير حديث، يعتبر سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء في المغرب، يليه سرطان الغدة الدرقية والقولون. أما بالنسبة للرجال، فيتصدر سرطان الرئة القائمة، يليه سرطان البروستات والقولون.

في السياق ذاته، تتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاعًا في عدد المصابين بالسرطان عالميًا بحلول عام 2050، مما يدفع المغرب إلى إعطاء الأولوية لمكافحة هذا المرض من خلال تدابير متعددة.

منذ عام 2010، شهدت استراتيجية مكافحة السرطان في المغرب تحولاً جذريًا، مع إطلاق مخططات وطنية تهدف إلى الكشف المبكر والوقاية.

في هذا الإطار، يتم تنظيم حملات توعية للكشف المبكر، وتوضيح الدكتورة كوثر الحساني، أخصائية علاج الأورام، أن التشخيص المبكر يعزز فرص الشفاء ويقلل من تكاليف العلاج.

كما تعمل وزارة الصحة على تكثيف القوافل الطبية والحملات التوعوية، مع التركيز على أهمية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات، والذي يهدف إلى القضاء على سرطان عنق الرحم.

إضافة إلى ذلك، يعزز المغرب جهود الوقاية، مع تعزيز التكفل بالمرضى وتكوين الأخصائيين، وإنشاء مراكز علاجية في مختلف أنحاء المملكة.

وأكدت الدكتورة الحساني أن افتتاح مراكز جديدة للعلاج وتجهيز المستشفيات بمنصات حديثة ساهم في تحسين الوصول إلى التشخيص والعلاجات المبتكرة.

وساهمت الأبحاث في علوم الأورام، التي تقودها مؤسسات وطنية، في توفير علاجات عالية الجودة والدعم النفسي للمرضى.

وتظل الوقاية هي الاستراتيجية الأكثر فعالية، حيث يمكن تجنب ما بين 30% إلى 50% من الوفيات من خلال الحد من عوامل الخطر واتباع نمط حياة صحي.

من جانبها، شددت طبيبة الأمراض الجلدية، جيهان بن أحمد، على ضرورة استخدام واقي الشمس يوميًا للوقاية من سرطان الجلد.

وفي الختام، يمثل اليوم الوطني لمحاربة السرطان دعوة إلى اليقظة والوقاية وتضافر الجهود لمكافحة هذا المرض وإنقاذ الأرواح.