تواصل 121 مؤسسة تعليمية في إقليم كتالونيا الإسباني تقديم برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية للتلاميذ، وذلك بعد انتهاء الدوام المدرسي، على الرغم من حملة يقودها اليمين المتطرف بهدف إلغاء البرنامج.
وفقًا لموقع “theobjective” الإسباني، يهدف البرنامج إلى تعزيز اللغة والعادات المغربية، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الثقافية للطلاب المغاربة في إسبانيا، وتشجيع الإدماج المدرسي والاجتماعي والثقافي، وتنمية قيم الاحترام بين الثقافات.
يشارك في البرنامج حوالي 2000 طالب، موزعين على 121 مركزًا تعليميًا في كتالونيا، بما في ذلك 64 مركزًا في برشلونة. يعود أصل غالبية الطلاب إلى أسر ذات أصول شمال إفريقية، ويقوم بالتدريس أساتذة مغاربة حكوميون، بينما تقتصر مهمة المدارس الكتالونية على توفير الفصول الدراسية.
يزعم حزب “فوكس” اليميني المتطرف أن البرنامج يعيق إدماج الطلاب المغاربة في المجتمع الإسباني، وطالب الحكومة الكتالونية بمراجعة ملفات المعلمين والرقابة على المحتوى التعليمي. على الرغم من ذلك، تؤكد السلطات التعليمية الكتالونية استمرار البرنامج، مشددة على دوره في تعزيز التفاهم بين الثقافات.