النهار المغربية – سلا
في خطوة حاسمة طال انتظارها، أصدرت السلطات المحلية بملحقة بطانة التابعة لمدينة سلا قرارًا يقضي بإغلاق مقهى أثارت حولها شكايات متكررة من طرف سكان حي الساقية الحمراء، بسبب ما اعتبروه “إزعاجًا مستمرًا” و”أنشطة مشبوهة” كانت تضر بالأمن والسكينة العامة.
وجاء هذا القرار بعد تحرك فعّال من قائدة الملحقة الإدارية التاسعة لبطانة، التي تجاوبت مع نداءات وشكايات الساكنة، وقامت بفتح تحقيق ميداني حول المقهى المعني، بتنسيق مع مختلف المصالح المختصة، وعلى رأسها الشرطة الإدارية، وبتعاون وثيق مع الأمن الوطني، الذي سبق أن تدخل مرارًا بناءً على بلاغات السكان.
التحقيقات أسفرت عن رفع تقرير مفصل إلى رئيس جماعة سلا، الذي بدوره أصدر قرارًا يقضي بإغلاق المقهى وعدد من المقاهي الأخرى التي تبين أنها تشكل مصدر قلق للسكان، أو تخالف الضوابط القانونية المعمول بها في استغلال هذا النوع من المحلات.
وقد عبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم الكبير لهذا القرار، مثمنين المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية، وعلى رأسها قائدة الملحقة، وكذا رئيس جماعة سلا، وكل من ساهم في إرجاع الطمأنينة إلى الحي، بعد سنوات من المعاناة مع ضجيج المقهى وتوافد أشخاص غرباء بشكل يومي، مما كان يثير القلق وسط الأسر.
وأكدت مصادر مطلعة أن القرار يدخل في إطار سياسة جديدة للصرامة في التعامل مع المحلات غير القانونية، أو تلك التي تشكل تهديدًا مباشرًا للسكينة العامة، في وقت تطمح فيه ساكنة المدينة إلى إعادة الاعتبار لأحيائهم وتحسين جودة العيش فيها.
واختُتمت هذه العملية بتنفيذ فعلي لإغلاق المقهى تحت إشراف السلطات، في انتظار اتخاذ خطوات مماثلة بحق كل من يثبت إخلاله بالقانون أو إزعاجه للمواطنين.
