عودة أحزاب فاس إلى المشهد السياسي بعد غياب طويل تثير تساؤلات

عودة أحزاب فاس إلى المشهد السياسي بعد غياب طويل تثير تساؤلات
حجم الخط:

استفاقت أحزاب سياسية بمدينة فاس من “السبات السياسي” الذي دام أكثر من أربع سنوات، عبر سلسلة اجتماعات متفرقة. وتهدف هذه اللقاءات، وفقًا لتصريحات المسؤولين، إلى “الإنصات للشباب” ومناقشة قضاياهم.

كما تثير هذه العودة، التي تأتي بعد فترة طويلة من الغياب، تساؤلات حول دوافعها وتوقيتها، خاصةً في ظل ابتعاد الأحزاب عن قضايا المواطنين ومعاناتهم اليومية طيلة السنوات الماضية.

في السياق ذاته، شهدت مدينة فاس أزمات متعددة في قطاعات حيوية كالنقل والصحة والتعليم، دون تسجيل أي حضور فعال أو مبادرات جادة من قبل الأحزاب لمعالجة هذه المشكلات. وغاب ممثلو الأحزاب البرلمانيون عن أداء دورهم الرقابي والتشريعي في الدفاع عن مصالح المواطنين، بمن فيهم سكان المناطق المجاورة مثل إيموزار مرموشة وبولمان.

وبعد “صمت طويل”، يعود اليوم بعض البرلمانيين والمسؤولين الحزبيين حاملين شعارات الدفاع عن الشباب ومطالبهم، في الوقت الذي يستقبل فيه الشارع الفاسي هذه التحركات بنوع من الريبة، معتبرًا أنها تأتي في إطار الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة أكثر من كونها رغبة حقيقية في التفاعل مع هموم المواطنين.