هبة بريس – شفيق عنوري
اعترف وزير خارجية جنوب إفريقيا رونالد لامولا، بأن استعمال العلم الوطني من قبل المواطنين بما في ذلك المسؤولين السابقين، “غير محظور” من الناحية القانونية.
جاء ذلك في سياق الجدل المتواصل في جنوب إفريقيا، بشأن رفع رئيسها السابق جاكوب زوما لعلم البلاد خلال زيارة حزبية أجراها للمغرب أعلن فيها عن تأييده لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء.
ورغم تأكيد وزير خارجية جنوب إفريقيا على أن استعمال الراية الوطنية من قبل المواطنين غير محظور، إلا أنه انتقد سياق رفعها في المغرب، وأكد أن بلاده تجهز مذكرة احتجاجية.
وقال وزير العلاقات الدولية والتعاون، رونالد لامولا، في رد على سؤال برلماني قدمه عن حزب “EFF”، نتوكوزو مهلونغو، إن زيارة زوما المغرب في يوليوز الماضي، لم تكن زيارة رسمية معتمدة من الدولة، بل زيارة حزبية.
وأضاف لامولا أن “زيارة الرئيس السابق زوما إلى المملكة المغربية لم تكن مفوضة من حكومة جنوب إفريقيا، ومع ذلك تم عرض العلم الوطني خلال اجتماع رسمي بين زوما ووزير الخارجية المغربي بوريطة”.
واعتبر الوزير أن عرض الراية أعطى الاجتماع “انطباعا بأنه يعادل تفاعل دولة مع دولة”، وهو ما اعتبره “استغلالا واضحاً” من قبل زوما لـ”رمز وطني، في هذه الحالة العلم الوطني لجنوب إفريقيا”.
واسترسل أن وزارة الخارجية اتخذت بالفعل إجراءات للرد على المغرب عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية، مؤكداً أنه يجري إعداد مذكرة رسمية لسفير المغرب في بريتوريا.
أوضح وزير الخارجية الجنوب إفريقي في رده على السؤال البرلماني، أن المذكرة ستتضمن اعتراضا قويا على ما أسماه بـ”إساءة استخدام العلم الوطني، خاصة في سياق تم فيه التعبير عن موقف يتعارض مع السياسة الخارجية الرسمية لجنوب إفريقيا بشأن الصحراء”.
ورغم السير في هذا الاتجاه، إلا أن وزير خارجية جنوب إفريقيا، أكد على ضرورة تجنب ما “يعقد العلاقات الثنائية” مع المغرب، موضحاً أنه “من المتوقع أن تقوم جميع الدول بإدارة علاقاتها مع الدول الأخرى على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والالتزام بالبروتوكولات المعمول بها للحفاظ على حسن الجوار”، حسبه.
وسبق لزوما أن رد على احتجاج حكومة بلاده على استعماله للراية الوطنية بالقول إن الأخيرة ملك لكل مواطن جنوب إفريقي، وليست حكراً على أحد، وأن من حق الجميع استعمالها، مؤكداً تشبثه بالموقف الداعم لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء الذي أعلنه في الرباط.
