استدعى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، مئات من كبار القادة العسكريين، من جنرالات وأدميرالات، إلى اجتماع عاجل سيُعقد الأسبوع المقبل في قاعدة كوانتيكو البحرية بولاية فرجينيا.
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن نحو 800 قائد عسكري من الولايات المتحدة ودول أخرى، بينهم ضباط برتبة عميد وما يعادلها، إضافة إلى كبار المستشارين، تلقوا تعميمًا يدعوهم لحضور هذا الاجتماع الاستثنائي. ويشمل الحضور قادة من مناطق نزاع مختلفة، إضافة إلى قادة من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، فيما استُبعد الضباط العاملون في المناصب الإدارية داخل الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة في ظلّ تغييرات مثيرة للجدل أجراها وزير الدفاع منذ توليه منصبه، شملت تقليص عدد الجنرالات والأدميرالات وإبعاد قادة بارزين. وقد أمر أوستن في مايو الماضي بخفض يقارب 100 منصب رفيع، من بينهم 20% من أصحاب رتبة أربع نجوم، ويستعد لإجراءات تقليص إضافية قد تصل إلى 10% عبر مختلف أفرع القوات. ولم يصدر أي توضيح رسمي حول أسباب هذا الاجتماع العاجل.
ويرجّح مراقبون أن يكون الاجتماع مرتبطًا بمراجعة استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة، والتي قد تعيد ترتيب أولويات الجيش الأمريكي، مع إعطاء الأولوية للدفاع عن الوطن، بعد أن اعتبرت الصين لسنوات التهديد الأكبر لواشنطن. لكن غياب التفاصيل الرسمية، وتزامن الخطوة مع احتمالات حدوث إغلاق حكومي، زاد من الغموض وأثار تكهنات حول ما إذا كان الاجتماع تمهيدا لتحولات استراتيجية أوسع.