برلين تدرس شراء باتريوت لصالح كييف

أعلنت الحكومة الألمانية، الجمعة، أنها بصدد دراسة إمكانية شراء أنظمة “باتريوت” الدفاعية الجوية من الولايات المتحدة بهدف تسليمها لأوكرانيا، في وقت تتزايد فيه حدة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة الروسية على المدن الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، إن “هناك عدة طرق ممكنة لسد النقص الحاصل في أنظمة باتريوت”، مضيفًا: “أؤكد أن مناقشات مكثفة تجري حالياً حول هذا الملف”.

إعلان برلين تدرس شراء باتريوت لصالح كييف

ويأتي هذا الإعلان بعد مكالمة هاتفية جرت الخميس بين المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تناولت بشكل رئيسي سبل دعم الدفاعات الجوية الأوكرانية، وفق ما أكده كورنيليوس، معززًا ما نُشر في تقرير لمجلة “دير شبيغل” الألمانية.

وتواجه أوكرانيا ضغوطًا متزايدة على جبهتها الجوية في ظل تكثيف روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، خاصة في ظل تباطؤ وتيرة الدعم العسكري الغربي منذ بداية الولاية الحالية للرئيس ترامب، الذي أوقف بشكل مؤقت تسليم بعض أنواع الأسلحة إلى كييف، بما في ذلك صواريخ “باتريوت”، حسب تقارير إعلامية أميركية.

وأفادت صحيفة “بيلد” الألمانية أن برلين أعربت عن قلقها من توقف عمليات تسليم أنظمة وذخائر “باتريوت”، مشيرة إلى محادثات ألمانية-أميركية جارية حول صفقة محتملة تتيح لألمانيا شراء الوحدات مباشرة من واشنطن لتسليمها إلى كييف.

وأضافت الصحيفة أن ألمانيا تنتظر منذ عدة أسابيع رداً من وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، بشأن طلب تسلم وحدتين من منظومة “باتريوت”.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه اتفق مع الرئيس ترامب، خلال اتصال هاتفي الجمعة، على تعزيز حماية المجال الجوي الأوكراني، وذلك بعد تنفيذ روسيا أوسع هجوم بمسيّرات منذ بداية غزوها في فبراير 2022.

وكان زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق أن بلاده تحتاج إلى ما لا يقل عن عشر منظومات “باتريوت” إضافية لتعزيز قدرتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الجوية الروسية، وسط صعوبات واضحة في الحصول على هذه الأنظمة الاستراتيجية من الحلفاء الغربيين.

زر الذهاب إلى الأعلى