احتتام مشروع مغربي – كرواتي بزغرب

احتضنت العاصمة الكرواتية زغرب، يوم الخميس 3 يوليوز 2025، حفل اختتام مشروع “GrowStrong”، المشروع الشبابي الدولي الذي شكل تجربة رائدة في مجال تمكين وتطوير القدرات بين المغرب وكرواتيا، والمنجز بشراكة بين جمعية Borders:None الكرواتية وجمعية قطار المستقبل من المغرب، وبتمويل من وزارة الشؤون الخارجية الكرواتية.

ومثّل الجانب المغربي في هذا الحفل كل من أشرف الطريبق، رئيس جمعية قطار المستقبل، ويوسف مزوز، عضو المكتب التنفيذي، اللذين شاركا في فعاليات الموعد إلى جانب عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني الكرواتي والحقل الدبلوماسي، وفاعلين في المجالين الثقافي والشبابي.

إعلان احتتام مشروع مغربي - كرواتي بزغرب

كما شهد الحفل حضورًا رسميًا متميزًا تمثل في مشاركة ممثلة سفارة المملكة المغربية بجمهورية كرواتيا، التي أعربت عن اعتزازها بهذه المبادرة المشتركة، مشيدة بالدينامية التي خلقها المشروع في صفوف الشباب، ومؤكدة على أهمية تعزيز مثل هذه الشراكات التي تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الضفتين، مع حرص السفارة المغربية في كرواتيا على تقديم الدعم وتذليل الصعوبات من أجل إنجاز مثل هذه المشاريع في إطار اتفاق التعاون المشترك بين المغرب وكرواتيا الموقع منذ سنة 2007.

وخلال هذا اللقاء تم تقديم عرض مفصل حول حصيلة المشروع، استعرض فيه الطرفان أهم المحطات التي مرّ منها، وعدد المستفيدين، والأنشطة التي تم تنفيذها في كل من المغرب وكرواتيا، سواء على مستوى التكوين، أو التأطير، أو تبادل الخبرات.

احتتام مشروع مغربي - كرواتي بزغرب

كما خُصصت جلسة نقاش تفاعلية لموضوع: “آفاق التعاون بين منظمات المجتمع المدني في حوض المتوسط”، حيث ناقش الحضور التحديات المشتركة، وإمكانيات العمل المشترك مستقبلاً في قضايا مثل تمكين الشباب، الهجرة، والتكوين المهني.

وفي تصريح له على هامش اللقاء اعتبر أشرف الطريبق أن مشروع GrowStrong شكل نموذجًا ناجحا لما يمكن أن تحققه الشراكة الدولية بين منظمات المجتمع المدني في مجال تمكين الشباب والنساء، مضيفًا أن الرهان الحقيقي اليوم هو استثمار هذا النوع من المبادرات لتوسيع آفاق التعاون الأورومتوسطي، من أجل إنجاز مشاريع أكثر تأثيرًا، تساهم في الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوربا وتفتح مساحات قانونية للاستفادة من طاقات جنوب البحر الأبيض المتوسط.

احتتام مشروع مغربي - كرواتي بزغرب

وعبّر الحاضرون ممثلو الأطراف المساهمة في المشروع عن رغبتهم في توسيع دائرة التعاون لتشمل منظمات جديدة من جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، مع التركيز على المشاريع ذات الأثر الاجتماعي المستدام، القائمة على تشارك التجارب وتبادل الكفاءات.

واختتم الحفل في أجواء إيجابية عكست نجاح المشروع في خلق جسور إنسانية ومؤسساتية بين المغرب وكرواتيا، وسط تأكيد من الجميع على أهمية استثمار هذه الدينامية في مشاريع مستقبلية أكثر طموحًا وتأثيرًا.

زر الذهاب إلى الأعلى