
نقابة ترصد تداعيات إغلاق مقاولات
نبه المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية إلى ما وصفها “التداعيات السلبية الخطيرة لإغلاق المقاولات الكبرى” بالمدينة نفسها، مؤكدا على “المطالبة بتنمية وتطوير الصناعات الكبيرة القادرة على خلق مناصب الشغل وتحقيق التنمية المحلية والجهوية، مجددا “الدعوة إلى إحياء شركة سامير والمحافظة على حقوق العمال، مع التدخل لمساعدة المقاولات في الوضعية الصعبة”.
جاء ذلك إثر اجتماع عقده “كونفدراليو المحمدية”، أول أمس الأربعاء بمقر النقابة ذاتها، من أجل “التداول في الأوضاع الاجتماعية والمادية والمهنية للطبقة العاملة بالمحمدية، وفي الوضعية العامة بالمدينة في علاقتها بالقضايا التنموية والاجتماعية وبالتجربة الفاشلة للمجلس الجماعي”، حسب توصيف بلاغ للمكتب الإقليمي توصلت جريدة النهار بنسخة منه.
وقال المكتب ذاته إنه “ينتظر من العامل الجديد لمدينة المحمدية أن يدشن لمرحلة جديدة، في معالجة الوضع التنموي والاجتماعي واستدراك التدبير الفاشل للمجلس الجماعي؛ من خلال اعتماد مخطط تنموي شامل، تأخذ فيه المدينة موقعها المستحق كحلقة للربط بين أكبر جهات المغرب”، منوها أيضل لضرورة “الدفع بالحوار الاجتماعي الإقليمي، بغاية حماية حقوق الطبقة العاملة بالقطاعات الإنتاجية وجذب الاستثمارات المنتجة للثروة والشغل”، بتعبيره.
وألحّت خلاصات اجتماع المكتب الإقليمي لـ”سي دي تي” المحمدية على “التجويد والرقي بمستوى خدمات المرفق العمومي والاعتناء بالوضعية الاجتماعية والمهنية للموظفين وحمايتهم أثناء أداء مهامهم (المدارس، المستوصفات والمستشفى، الجماعات المحلية والإدارات العمومية…) خاصا بالذكر محورية “الاهتمام بأوضاع الحراس والمنظفات في المؤسسات العمومية”.
وعبّر البلاغ عن “تجديد موقف رفضه لاستمرار سياسات وإجراءات تسهم في تحطيم القدرة الشرائية للطبقة العاملة ولعموم المغاربة”؛ فيما دعا المكتب النقابي بالمقابل إلى “مراجعة حقيقية للأجور والتعويضات والدعم الاجتماعي حتى يتناسب مع حجم الغلاء المتواصل، مع وجوب عودة الدولة للقيام بدورها في ضبط الأسعار والتدخل الفعلي لضمان العيش الكريم لكل المغاربة والحد من جشع لوبيات الاحتكار”، حسبه.
وأعلن المكتب سالف الذكر “في إطار تنزيل البرنامج المحلي للتكوين والتأطير النقابي” عن قراره تنظيم ندوة في موضوع “قانون الإضراب ومهام النقابة في الدفاع على حقوق الطبقة العاملة”، مساء يوم الجمعة 20 يونيو الجاري بمشاركة مهتمين من عالم الجامعة ومن عالم الممارسة النقابية.