أحيت الإثنين 14 نونبر 2022، أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بإقليم خنيفرة، الذكرى الثامنة بعد المائة لمعركة لهري الخالدة، وبهذه المناسبة اشرف مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير رفقة محـمد فطاح، عامل اقليم خنيفرة ومصطفى السليفاني مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال خنيفرة، إلى جانب رئيس المجلس العلمي المحلي إضافة الى رئيس المجلس الإقليمي ومنتخبين ورؤساء المصالح العسكرية و الأمنية، على تخليد هذه الذكرى بمهرجان خطابي مؤثر، وتشييد عدة مشاريع بيئية مهمة.
وافتتح هذا المهرجان الخطابي المنظم بكلمة ترحيبية لرئيس الجماعة الترابية لهري، ورئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة، تلته بعد ذلك كلمة المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التي تم من خلالها استحضار صفحات ذهبية من روائع الكفاح المسلح والملاحم البطولية التي حققتها المقاومة الزيانية بمعركة لهري التي تتزامنت بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد.
وعلاقة بالموضوع، تم بهذه المناسبة توقيع اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين المندوبية السامية للمقاومة وجمعية واد سرو للتواصل ودعم التنمية والمحافظة على البيئة، في شأن احداث فضاء للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمنطقة سرو، وتهدف هذه الاتفاقية حسب مصادر جمعوية الى تعزيز التعاون والعمل المشترك بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعمالة اقليم خنيفرة والمجلس الاقليمي لخنيفرة ومجلسي جماعتي لهري وتغسالين، وجمعية واد سرو للتواصل، ودعم التنمية والمحافظة على البيئة من اجل الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري والنضالي والثقافي لإقليم خنيفرة، وتلقينه للناشئة والاجيال المتعاقبة وتعبئتها للانخراط في المجهود الوطني للتنمية البشرية.
واستحضارا لتضحيات مقاومي قبائل زيان الأبرار منهم الأحياء ومنهم من لبوا نداء ربهم، تم تكريم سبعة مقاومين، مع توزيع إعانات مالية واجتماعية لفائدة 74 مستفيدا بغلاف مالي اجمالي بلغ 113 الف درهم.
وعلى هامش هذه المناسبة التاريخية، قام وفد لكتيري بتدشين “وحدة الفرز” التابعة لمركز الطمر وتثمين النفايات بخنيفرة، التي كلف انجازها غلافا ماليا قدره 15 مليون درهم، وقالت مصادر ل “الصحراء المغربية” أن هذا المشروع يندرج في إطار تنفيذ البرنامج الإستثماري لمركز الطمر وتثمين النفايات، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2017، حيث رصد له آنذاك غلاف مالي إجمالي يقدر ب 556.2 مليون درهم على مدى 20 سنة، من طرف المجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة، والوزارة الوصية على قطاع البيئة، والمديرية العامة للجماعات الترابية والمجلس الإقليمي لخنيفرة، ومجموعة الجماعات الترابية الاطلس وباقي الجماعات الترابية بالإقليم.
وأفادت ذات المصادر أن هذا المشروع الضخم، يتوخى منه تقليص المشاكل البيئية التي تسببها المطارح العشوائية بالإقليم، وإعادة تدوير وتثمين ما يقارب 25 بالمائة من النفايات التي تفرغ فيه في أفق الخمس السنوات الأولى من الخدمة.
وفي ذات السياق قام وفد لكتيري أيضا بتدشين المدار الطرقي المتمركز بمشارف مدخل مركز الطمر والطريق الوطنية رقم 8 ، حيث افادت ذات المصادر ان هذا المدار تم انجازه بما يناهز 3.6 مليون درهم بتمويل من مجموعة الجماعات الترابية الاطلس و الشركة المشرفة على المركز، وهو ما سيمكن من الرفع من مستوى الخدمات لفائدة مستعملي الطريق و تسهيل ولوج الشاحنات الى مطرح النفايات وتفادي وقوع حوادث السير على مستوى هذا المقطع الذي كان قبل انجازه نقطة طرقية سوداء.
و بنفس المناسبة تم تسليم ثلاث شاحنات لجمع ونقل النفايات، واحدة من سعة 16 طن وشاحنتين من سعة 7.5 طن، لفائدة الجماعات الترابية المعنية، وذلك في إطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات، وقالت ذات المصادر أن الشاحنات المسلمة تم اقتناؤها من طرف مجموعة الجماعات الترابية الاطلس بمبلغ 2.37 مليون درهم.
عزالدين كايز
