مرشدو الفضاءات الطبيعية يطالبون بالإدماج ضمن فئة الإرشاد السياحي داخل المدن والمدارات السياحية

مرشدو الفضاءات الطبيعية يطالبون بالإدماج ضمن فئة الإرشاد السياحي داخل المدن والمدارات السياحية
حجم الخط:

يطالب مرشدو الفضاءات الطبيعية وزارة السياحة بالإدماج في فئة الإرشاد السياحي داخل المدن والمدارات السياحية وذلك بتسريع إخراج النصوص التنظيمية لقانون 67.21 الذي غير القانون 05.12 المتعلق بتنظيم مهنة الإرشاد السياحي، مع اعتماد شروط منطقية دون إقصاء الشباب الذين برهنوا على كفاءاتهم في هذا المجال.

ويتعلق الأمر بتسريع إخراج النص التنظيمي للمادة الرابعة من القانون 67.21 الذي صادقت عليه المؤسسة التشريعية منذ 26 يوليوز 2021، ونشر بالجريدة الرسمية يوم 5 غشت من السنة نفسها، والقاضي بتغيير القانون 05.12 المنظم لمهنة الإرشاد السياحي، حيث تخول لمرشدي الفضاءات الطبيعية إمكانية تغيير فئة اشتغالهم إلى مرشدي المدن والمدارات السياحية وفق الشروط التي ترافعت عنها التنسيقية منذ تأسيسها سنة 2018 بناء على الإمكانيات المتاحة لها.
وفي هذا الصدد، أشار محمد أوجريد، عضو التنسيقية الوطنية لمرشدي الفضاءات الطبيعية الراغبين في تغيير الفئة، في تصريحه لـ”الصحراء المغربية” إلى أن المادة المذكورة تقول بالحرف ” يتم بصفة استثنائية تحديد مرحلة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تمكن مرشدي الفضاءات الطبيعية كل سنة، دون اجتياز امتحان، من تغيير فئة اشتغالهم إلى مرشدي المدن والمدارات السياحية بشروط وتكوين تأهيلي تنظمه السلطة الحكومية المكلفة بالسياحة”، والتي تحدد شروط وكيفيات تغيير الفئة من مرشدي الفضاءات الطبيعية إلى مرشدي المدن والمدارات السياحية داخل المرحلة السالفة الذكر بنص تنظيمي لازالت الفئة المعنية تنتظر إخراجه بفارغ الصبر، يؤكد المتحدث ذاته.
وأبرز أوجريد أن أسباب دفاع مرشدي الفضاءات الطبيعية عن هذا المطلب المشروع تتجلى في تغير المنتوج السياحي في العالم بأسره، حيث أن السائح أو الزبون يرغب في اكتشاف أكبر عدد ممكن من الوجهات المتنوعة والمتفرقة على كامل التراب الوطني، والتي تعرض الموروث الثقافي والحضاري والأنثروبولوجي والعمراني والجغرافي والطبيعي والأركيولوجي والجيولوجي، في جولة واحدة قد تستغرق 20 يوما أو أكثر، ما يجعل مرشدي الفضاءات الطبيعية باعتبارهم مرافقين لهؤلاء الضيوف في اصطدام مع تداخل الاختصاصات، حيث تصل أحيانا إلى تجاذبات مع الشرطة السياحية، مما يعيق عملهم ويؤثر على مصداقيتهم.
وأضاف المصدر ذاته، أن المؤهلات الأكاديمية التي يمتلكها المرشدون الطبيعيون وإجادتهم التحدث بلغات عديدة والتمكن من التواصل والمعرفة الثقافية، وكذا الخبرات التي راكموها طيلة سنوات بفضل عملهم الميداني واستفادتهم المستمرة من التكوينات المنظمة من قبل وكالات الأسفار المشغلة والتي أطر بعضها خبراء أجانب، أهلتهم لتبوء المكانة المطلوبة بفضل الإنجازات التي قدموها والتي أعطت دينامية غير مسبوقة للإرشاد السياحي بالبلاد.
وهو ما تزكيه الثلاث جوائز العالمية التي حصدها المرشدون الطبيعيون دون غيرهم لثلاث سنوات متتالية ( خالد المليح 2017، عبد الرحيم أُكيوض 2018 و إسماعيل النݣريوي 2019 )، يشير أجريد، مؤكدا على أن هذا الأمر يمثل اعترافا دوليا بكفاءة مرشدي الفضاءات الطبيعية، حيث أن التتويج يعتمد على تقييم وتصويت السياح، كما يدعم هذا الطرح “إستبيان survey” الذي تتوصل به الفئة المعنية بصفة منتظمة، بمجرد انتهاء الجولة السياحية، من الزبناء عبر وكالات الأسفار التي تُشغلُهم حول أداء المرشد والجولة السياحية عامة، أخذا بعين الاعتبار أن هذه الشركات تعتمد ما نصطلح عليه “scoring system نظام التنقيط” ومعيار التميز.
وأردف أوجريد، قائلا إن خصوصية الوضع الراهن على اعتبار أن غالبية المعنيين الذين يشتغلون مع وكالات الأسفار المتخصصة في المنتوج السياحي للمدن العتيقة شباب، مؤهلون بمستوى أكاديمي مشرف، تجعل المناسبة مثالية لكي يتلقى من سيتم انتقاؤهم للتكوين الذي ستنظمه الوزارة الوصية على القطاع في هذا الصدد قبل مباشرة العمل من جديد في هذا الموسم السياحي.
ومن هذا المنطلق، يؤكد عضو التنسيقية الوطنية لمرشدي الفضاءات الطبيعية الراغبين في تغيير الفئة، أن مبدأ تكافؤ الفرص يستدعي منحهم الأسبقية لتغيير الفئة قبل مباراة المادة 31 لسد الخصاص باعتبارهم مرشدين معتمدين خريجي المعاهد العمومية قبل إدماج ذوي الكفاءات الميدانية.

أسماء إزواون