عملية ناجحة لمروحية للدرك الملكي في إنقاذ رحل عالقين وسط الثلوج بتنغير

عملية ناجحة لمروحية للدرك الملكي في إنقاذ رحل عالقين وسط الثلوج بتنغير
حجم الخط:

استجابة لنداءات أسر من الرحل حاصرتهم الثلوج في جبال إقليم تنغير، تدخلت، أمس السبت، مروحية للدرك الملكي لإنقاذهم وتقديم المساعدات لهم، عبارة عن غطية وخيام ومواد غذائية.

وكانت عائلات للرحل تحاصرها الثلوج بمنطقتي “مجدي” و”تغفيست” بأعالي جبال “امسمرير” نواحي تنغير.
وأكدت مصادر مطلعة من المنطقة المحاصرة لـ”الصحراء المغربية” أن مروحية للدرك الملكي، قامت، تحت اشراف عامل إقليم تنغير، بنقل مواد غذائية واغطية وعلف للماشية إلى الأسر المعنية والبالغ عددها 3 أسر، حيث تم مدهم بالمساعدات اللازمة بعدما حاصرتهم الثلوج. كما عقدت اللجنة المحلية للأمن، بمقر قيادة أمسمرير، تحت إشراف اللجنة الإقليمية لليقظة بتنغير، ورئاسة رئيس دائرة بومالن دادس، اجتماعا لتقييم الوضع حول الأسر الثلاث الموجودة بمنطقة مجدي بجبال أمسرير، والتي لم يتم الوصول إليها نظرا لوعورة المسالك وحجم التساقطات الثلجية.

وأضاف المصدر نفسه أن اللجنة المحلية للأمن عقدت هذا الاجتماع التقييمي، بعد عودة فريق مكون من تسعة متطوعين من أبناء المنطقة كان قد وصل إلى مكان وجود العائلات التي حاصرتها الثلوج، وأمضى ليلة معهم، مشيرا إلى أن الفريق أكد أن هذه العائلات بخير، وأن بعض ماشيتها فقط هي التي تضررت بسبب الثلوج.. وتطالب العائلات الثلاث المحاصرة الفريق الذي وصل إليها بمدها بثلاث خيمات وبعض المواد الغذائية والعلف لماشيتها، مشيرة إلى أنها لا تنوي العودة حاليا بسبب عدد رؤوس الماشية الكبير الذي يبلغ حوالي 1350 رأسا وصعوبة إخراجها من المنطقة، واستجابت السلطات لهذه المطالب بتعاون مع مختلف مصالح عمالة إقليم تنغير.

وبسبب صعوبة المسالك وكثافة الثلوج التي بلغ سمكها أزيد من متر في بعض المناطق، فقد اتخذت اللجنة الإقليمية لليقظة قرارا بالاستعانة بمروحية للدرك الملكي، لإيصال المواد الغذائية والأغطية وعلف الماشية إلى الأسر الثلاث المحاصرة، مما خلف ارتياحا كبيرا لدى الرأي العام المحلي.

يذكر أن جلالة الملك محمد السادس كان قد أعطى تعليماته لكافة السلطات بالقيام بالتعبئة الشاملة لمساعدة المواطنين المتضررين من موجة البرد التي خلفتها التساقطات الثلجية والمطرية الأخيرة.

وكانت السلطة المحلية بإقليم تنغير أصدرت تنبيهات إلى عدد من الرحل في المناطق الجبلية من أجل مغادرة مواقعهم في المناطق التي كان متوقعا أن تعرف تساقطات ثلجية كثيفة، إلا أنهم لم يستجيبوا، ما تسبب في حصارهم.

وعلمت “الصحراء المغربية” أن السلطات المحلية وأعوانها يتتبعون وضعية الرحل في مختلف أماكن تواجدهم في إقليمي ورزازات وتنغير. وأكد عبد الله مومن عضو الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، في هذا الصدد، أن السلطات عملت على إيجاد منفذ للرحل في مناطق جماعة وسلسات بمجرد صدور النشرة الإنذارية التحذيرية عن مديرية الأرصاد الجوية وتمكنوا من الخروج من مناطق الخطر قبل أن تشهد تساقطات ثلجية كثيفة. وأضاف عبد الله مومن أن بعض الرحل لم يتفاعلوا مع النشرة الإنذارية خاصة في جماعة خزامة وسروا في إقليم ورزازات وجماعة امسمرير بإقليم تنغير. وتمكن العديد من المتطوعين من قطع مسافات طويلة للوصول إلى الرحل العالقين وتقديم المساعدات والمؤونة لهم.

كما أشار عضو الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت أن الغرفة ستعقد قريبا اجتماعا لها بعد إحصاء الخسائر إثر نفوق عدد من رؤوس الماشية، حيث من المرتقب أن يناقش الإجتماع سبل دعم الرحل للتخفيف من معاناتهم.