انطلقت بمدينة دبدو في إقليم تاوريرت، أول أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ18 للمهرجان الوطني للعلاوي، والـ12 لمهرجان تافرنت الأمازيغي، تحت شعار “دبدو الحضارة والتاريخ”.
ويروم هذا الحدث الثقافي، الذي تتولى تنظيمه جمعية “عين اشبيلية للفنون الشعبية” على مدى يومين، المساهمة في دعم العرض الثقافي والفني، والتعريف بالفن العربي-الأمازيغي، وخلق أنشطة فنية ترفيهية للساكنة، وكذا تشجيع السياحة الثقافية بالمنطقة.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال ممثل المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الشرق، خالد برادة، إن هذه التظاهرة تستحضر البعد والتنوع الثقافي بوصفه عنصرا مهما في أي مشروع تنموي يسعى إلى تحقيق رفاهية المجتمع، مشيرا إلى أهميتها في الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي، خاصة في شقه الفولكلوري، وكذا التراث الأمازيغي للمنطقة، إضافة إلى دورها في إحياء العادات والتقاليد الأصيلة لأهل هذه المنطقة التاريخية.
من جهته، أبرز رئيس جمعية “عين إشبيلية للفنون الشعبية”، علي حمداوي، أهمية هذا المهرجان، الذي يسعى إلى المساهمة في التعريف بالثقافة والفن الأمازيغيين وتشجيع الموسيقيين الممارسين والهواة، ودعم الإبداع الفني عموما والموسيقي والفنون الشعبية بشكل خاص، وكذا التعريف بالمؤهلات التراثية والسياحية لمنطقة دبدو، وتنشيطها ثقافيا وفنيا.
وأوضح حمداوي، في تصريح صحافي، أن هذا الحدث يأتي في إطار احتفالات الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب، التي تعد مناسبة لاستحضار معاني ثورة وطنية متجددة لبناء وإعلاء صروح الوطن وصيانة وحدته الترابية، وكذا اليوم الوطني للمهاجر، باعتباره مناسبة لتعزيز ارتباط الجالية المغربية بحضارتها وثقافتها المغربية الأصيلة.
وتميز حفل الافتتاح بتكريم مجموعة من الشخصيات المحلية والوطنية ومن الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي بصمت على تجارب مهمة في المجال الثقافي والفني والرياضي، وتقديم فقرات موسيقية، ولوحات فنية تراثية، بمشاركة مجموعة من الفرق الفنية القادمة من عدة أقاليم كصفرو وتازة وأزرو.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية والثقافية، المنظمة بشراكة مع وكالة جهة الشرق، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ودعم من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والفكرية المتنوعة، كما سيعرف تنظيم ندوة علمية حول “تاريخ ومعركة علوانة وبني ريس ضد المستعمر الفرنسي”.
كما يشمل البرنامج تنظيم جولة سياحية ثقافية لإطلاع ضيوف المهرجان على ما تزخر به مدينة دبدو من معالم تاريخية وأثرية وعادات وتقاليد راسخة منذ القدم، إضافة إلى تنظيم سهرة فنية ختامية بمشاركة مجموعة من الفنانين والفرق الفنية والفولكلورية.