اللعبي يدافع عن “الشعر الفلسطيني”

اللعبي يدافع عن "الشعر الفلسطيني"
حجم الخط:

بعد قرار “سوق الشعر” بباريس الفرنسية التراجع عن استقبال “الشعر الفلسطيني”، ضيف شرف الدورة المقبلة في سنة 2025، قال عبد اللطيف اللعبي، الشاعر المغربي المقيم بفرنسا، إنه تلقى بـ”انشداه” قرار المنظمين هذا، ومبرراته التي وصفها بـ”المتحيزة سياسيا” و”غير المقبولة أخلاقيا”.

اللعبي، المتوج بجائزة غونكور الأدبية الأبرز في الأدب المكتوب بالفرنسية، ذكر، في رسالة إلى المنظمين اطلَعت على نصها جريدة النهار، أنه كان ينتظر منهم “بصيرة وشجاعة أكبر” بعدما “ذكر بتوصله سنة 2022 برسالة من أجل عقد الدورة الثانية والأربعين من “سوق الشعر” والشعر الفلسطيني ضيف شرفها، مع استقبال الشعراء الفلسطينيين. كما استقبل قبلهم زملاؤُهم الإسبان والإيطاليون والبرتغاليون والإيستونيون والهنديون والفنلنديون والكاتالونيون والسانغفوريون واللوكسمبورغيون، على سبيل المثال لا الحصر.

وشدد مُعِد “أنطولوجيا الشعر الفلسطيني” على أن قرار “عدم إعطاء الشعراء الفلسطينيين حريتهم” في السنة المقبلة 2025 “يزرع الشك في إخلاصكم بصفتكم منظمي ‘سوق الشعر’ وسيضر بمستقبل هذا الأخير”.

وسجل أول من ترجم شعر محمود درويش إلى اللغة الفرنسية أنه “يعرف جيدا الشاعرات والشعراء الفلسطينيين”؛ وبالتالي يقول بكل سكون: “إنهم أكثر إنسانية منكم ومني. أصواتهم لا غنى عنها”.

يذكر أن رسالة منظمي الموعد الباريسي إلى اللعبي قد اعتذرت عن استقبال الشعر الفلسطيني ضيف شرف السنة المقبلة، نظرا “للوضعية المأساوية الحالية”، مذكرة بأنها قد حاولت تنظيم لقاء في دجنبر من سنة 2022 “يجمع الشعراء الإسرائيليين والفلسطينيين”؛ لكنه كان مستحيلا، فـ”من تواصلنا معهم كانت لهم مواقف، والآخرون رفضوا أن يحضروا في نفس المكان”؛ لأن “الفلسطينيين، مثل الأوكرانيين في علاقة بالمعتدين الروس عليهم، يرفضون كل لقاء، ولو شعري، يجمعهم بنظرائهم الإسرائيليين”.

كما برر المنظمون هذا التخلي عن استضافة “الشعر الفلسطيني” ضيف شرف بتفادي تحويل “سوق الشعر” بباريس إلى “منصة سياسية” بـ”رهانات تتجاوزنا؛ وهو موقف ينسخ تنسيقا جرى منذ سنة 2022، من بين أوجهه توصل الشاعر المغربي البارز عبد اللطيف اللعبي برسالة أخبرته آنذاك ببرمجة مناقشة مختاراته للشعر الفلسطيني، وطلبت منه المشاركة في التنسيق حول الشراكات الممكنة لإنجاح هذا الموعد، مع تذكيره بتنسيقات سابقة معه نظمت إثرها “أنشطة عديدة” حول الشعر الفلسطيني، ومنجَزه الشعري الشخصي.