قدم القاص عز الدين نزهي، أول أمس السبت ببني ملال، إصداره الجديد “أسير مازغان”، وذلك خلال حفل حضرته شخصيات من عالمي الثقافة والأدب.
والمؤلف، الذي يقع في 137 صفحة، عبارة عن مجموعة قصصية يحكي فيها الكاتب عن تجربة طالب قاده مصيره إلى مدينة الجديدة لاستكمال دراسته، ليجد نفسه مفتونا بهذه المدينة التي سيخصها بوصف رائع.
ويستعرض عز الدين نزهي، وهو أستاذ جامعي للأدب الفرنسي، ضمن هذه المجموعة المكونة من 11 قصة قصيرة، حياة شخصيات عدة يسردها من وصفه في إصداره بـ’’الراوي’’.
وخلال هذا الحفل، أوضح الكاتب أن هذه المجموعة القصصية تنتمي إلى صنف الرواية الجديدة، وتسعى لأن تكون مساحة يلتقي فيها الأدب والرسم والنحت.
ويوظف عز الدين نزهي في جديده هذا حدسه الأدبي لوصف الجديدة/مازغان، المدينة الأطلسية التي تلتقي فيها ثقافات المغرب المختلفة، والتي يسهب الراوي في سرد وصفي لشوارعها وبحرها وظلالها ومعالم من ماضيها.
وبحسب المؤلف، فإن مشاهد الحياة المغربية تم تأطيرها من خلال اللوحات المرسومة أو المنحوتات تحديدا من أجل “إضفاء لمسة شعرية على الحياة اليومية”، مع توظيف لمسة أدبية لمؤلفين آخرين، مثل نوفاليس ولو كليزيو، تحدثوا عن مازغان، مما أضفى “نفسا جديدة على القصص القصيرة يكرس تجديدا أدبيا للنوع المعني”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز عز الدين نزهي أن مجموعة “أسير مازغان” تعالج معيشا مغربيا بطابع فكاهي وفني يتقاطع فيه الفن والثقافة والصورة، مشيرا إلى أن الراوي “مهندس” التكوين، سيروي المجموعة بأكملها من مسافة معينة، مع انغماس تام في تجارب الشخصيات التي تم سردها.
يذكر أن “أسير مازغان” هي ثاني مجموعة قصصية لنزهي، بعد أولى بعنوان “من الاثنين وأيام أخرى” صدرت عام 2016، وتتكون من عشر قصص قصيرة.
وعز الدين نزهي، المزداد بمدينة خريبكة سنة 1967، أستاذ للأدب الفرنسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، له عدة مقالات حول العلاقة بين النص والصورة لدى كتاب من آفاق مختلفة، من بينهم لو كليزيو، وكليطو، وشغموم.