المجمع الشريف للفوسفاط بآسفي يجدد غطاء الطاجين الخزفي العملاق

المجمع الشريف للفوسفاط بآسفي يجدد غطاء الطاجين الخزفي العملاق
حجم الخط:

جرى، أخيرا، بآسفي تجديد غطاء الطاجين الخزفي العملاق، وهي التفاتة من المجمع الشريف للفوسفاط بآسفي تستحق كل التنويه، بحيث سعى بهذا العمل الجاد رد الاعتبار لهذه المعلمة التاريخية التي سبق أن دخلت موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية وتم الاعتراف به كـأكبر طاجين في العالم.

وقد مُزج في تشييد هذا الطاجين بين ألوان من التراث الأصيل لمدينة آسفي عاصمة الفخار والطين، وعاصمة السردين، فالمدينة مشهورة بصناعة الطاجين، وهو آنية طينية مزركشة بألوان تعبر عن الطين والماء والسماء من خلال تناسق بديع للألوان، ويتألف الطاجين من القاعدة، وغطاء وهو عبارة عن قبة على شكل مخروط يوضع عليها أثناء الطهي، وتتحول إلى صحن لتقديم الأكلات الشهية، يبلغ طوله 4.5 أمتار وقطره 6.3 أمتار، مما يجعله رائع المظهر، فاقت شهرته كل التوقعات. 
وفي العاشر من يوليوز 1999، جرى تدشين هذا الطاجين الذي بفضله انتزعت المدينة لقبها باعتباره الأكبر عالميا، اجتمعت أكثر من 200 امرأة مغربية لإعداد الأكلة التقليدية الشهيرة بآسفي من منتوج سمك السردين يطلق عليها محليا بـ “الكويرات”، احتاج تحضيرها 12 طنا من السردين و500 كلغ من الدهون الحيوانية، وبذلك اختار مبدعو هذه الفكرة أكلة ضاربة في تاريخ إقليم آسفي، ومن تراث مطبخها.  
ويقول عنه الأستاذ إبراهيم اكريدية، مؤرخ آسفي: “طاجين آسفي أو أكبر طاجين في العالم، تجسيد بحجم عملاق للطاجين الآسفي الأصيل، وهو معلمة فنية تزين ساحة محمد الخامس بالمدينة الجديدة من آسفي، يقصدها الزوار من داخل المدينة وخارجها، ولا تخطئها كاميرات الصحافيين كلما هموا بإنجاز استطلاع مصور في شأن من شؤون المدينة، حيث أضحت تمثل واحدة من أشهر معالم آسفي، إن لم تكن أشهرها عند الكثير من الناس”.
وقد أعطت هذه المعلمة التاريخية التي تعرف بالطاجين، بعد إعادة الاعتبار لها، صبغة سياحية جميلة للمدينة باعتبارها “عاصمة السردين”، وبالتالي ستعمل على المساهمة في الارتقاء بجاذبية المدينة والإسهام في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.