عاد لهيب الحرائق إلى واحات طاطا ليحصد من جديد مزارع ومغروسات وأشجار النخيل في واحة “تزكي يرغن”، بعد أقل من أسبوع على حريق مماثل اجتاح واحة “أديس” نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
ووفق الإفادات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن الحريق الذي وصفه متتبعون للشأن المحلي في طاطا ب”المشهد الموجع يجسد كارثة الحرائق بواحات طاطا في فصل الصيف، بعد حرائق واحة أديس ومن قبلها حرائق واحة” أفرا”، بعدما أتى الحريق على أكثر من 80 في النائة من واحة” تزكي يرغن”، التابعة إداريا للجماعة الترابية” أيت وابلي” التي تبعد بنحو 75 كيلومترا عن مركز مدينة طاطا”.
ووفق المصدر ذاته، فقد استنفرت السلطات المحلية بتعاون مع عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والهلال الأحمر المغربي، كل معداتها اللوجستيكية ومواردها البشرية، خلال اليومين الماضيين، من أجل وقف نزيف الحريق والحد من توسع رقعته المجالية، حيث كانت النيران تلتهم الغلال والمغروسات بمحاداة المباني السكنية التي تقطنها نحو 190 أسرة، مما اضطر السلطات لتوجيه إنذارات للساكنة عبر مكبرات الصوت لأجل إخلاء منازلهم تفاديا لسقوط ضحايا بشرية، موازاة مع موجة الحر التي تجتاح واحات المنطقة وتوسع رقعة النيران ولهيبها.
ووفق المصدر ذاته، فإن أسباب الحريق تعود لارتفاع درجة الحرارة وتنامي رياح الشركي، حيث أن النيران تقدّمت ملتهمة الأخضر واليابس بجوار المباني السكنية لأهالي تزكي يرغن”.
يشار إلى أن السلطات شرعت في إحصاء حصاد الخسائر التي ضربت مزارع ومغروسات وأشجار النخيل بكبريات واحات طاطا” تزغي يرغن”، في انتظار البحث عن آلية لجبر الضرر وتعويض الفلاحين.
سعيد أهمان
