رفض الممثل المغربي محمد الجم الصلح مع زميله الممثل طارق البخاري خلال أحد اللقاءات التي جمعتهما في حفل إفطار داخل إحدى المؤسسات السجنية بمناسبة الشهر الفضيل، بعد أزيد من 15 سنة من الخلاف لأسباب مجهولة.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق للحظة تدخل مجموعة من الأصدقاء المشتركين للجم والبخاري من أجل الدخول بخيط أبيض بينهما ووضع حد لخلاف دام سنوات منذ آخر عمل فني جمعهما عبر قناة “الأولى”.
وأقدم البخاري على تقبيل رأس الجم مرات عديدة طالبا السماح منه والعفو، في الوقت الذي ظل الأخير متمسكا بموقفه ورفض غاضبا الحديث معه موردا عبارة “لن أسامحه ولو مر مليار سنة، أنا وهو نتقابل عند الله”، ثم التفت إلى أحد مرافقيه قائلا: “أخبرتك إن كان البخاري أو الخياري أنني لن أحضر”.
وبعد الضجة التي أعقبت نشر الفيديو عبر مختلف صفحات مواقع التواصل وانتشاره بشكل واسع، خرج بطل مسلسل “جوج وجوه” عن صمته ليعلق على الواقعة في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا:” الإنسان يحقد عليك منذ عام الفيل لأنك رفضت يوما في موقع التصوير المجاملة ورفضت مصطلح صغار الميدان”؟
وأضاف قائلا : “الحمد لله قلبنا أبيض وخال من الحقد والضغينة، نحترم شيبة الناس وسنهم، ونحن بعد أسبوع فقط ننسى من أخطأ في حقنا وضرنا”.
وكشف مصدر خاص لجريدة النهار أن فصول الخلاف بين محمد الجم وبين كل من طارق البخاري ومحمد الخياري تعود إلى كواليس تصوير السلسلة الكوميدية “سير حتا تجي” التي عرضت خلال ثلاث مواسم ضمن السباق الرمضاني لقناة “الأولى” آخرها سنة 2008، مضيفا أن صراعات خفية جعلت الجم يتبنى موقفا من زميليه الممثلين آنذاك.
وأضاف المصدر ذاته أن الفنان محمد الجم يعتزم متابعة مصور الفيديو المتداول على نطاق واسع قانونيا بسبب انتهاكه لحريته الشخصية ونشر المقطع بدون موافقة مسبقة أو علمه بتصويره، لافتا إلى أن الممثل المغربي “وجد نفسه محط انتقادات عديدة وهجوم عليه دون احترام لمساره المهني أو عمره، بسبب اللهاث وراء المشاهدات”.