زلزال المغرب.. شابان مغربيان يوفران الأنترنت في أحد الدواوير المنكوبة بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية

زلزال المغرب.. شابان مغربيان يوفران الأنترنت في أحد الدواوير المنكوبة بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية
حجم الخط:

قرر الشابان المغربيان الكراكبي علي والحاج منير المساهمة بمبادرة نوعية للتخفيف من آثار الدمار الذي أحدثه الزلزال بالدواوير والقرى الجبلية بإقليم الحوز، حيث انتقلا من مدينة تطوان غاية إلى دوار إفورير حيث عملا معا على تمكين السكان المتضررين من الإنارة وخدمة الانترنت باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وفي الوقت الذي يعاني الدوار المكلوم من انقطاع التيار الكهربائي وضعف شبكات الاتصال بسبب تداعيات الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة، قام علي وصديقه منير بإطلاق الإنارة باستخدام البطاريات الكهربائية وتوفير خدمة الأنترنت بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية Starlink التابعة لشركة SpaceX، لربط الدوار بالعالم الخارجي وتمكين الأهالي من التواصل مع عائلاتهم وفرق الإنقاذ والمصالح الأمنية.
وفي تدوينة له على حسابه الشخصي على الموقع الأزرق، قال علي الكراكبي، الاختصاصي في السيارات الكهربائية ومحطات الشحن، “أطلقنا الضوء باستعمال البطاريات والإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية SpaceX وشبكة Starlink في بؤرة الزلزال في إفورير. الناس حاليا بمقدورها التواصل مع عائلاتهم ومصالح الأمن وطاقم الإنقاذ يستطيع الاتصال عبر الهاتف، النساء اللواتي يجهزن الطعام صار بمقدورهن تحضيره تحت الإنارة”، منوها أن تدوينته هذه أرسلها بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية. 
ولاقت هذه المبادرة إعجابا كبيرا من قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أثنوا على مساهمة الشابين المغربيين القيمة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها آهالي الدوار المنكوب، وهو ما يسمح بشكل كبير في فك العزلة عن المنطقة وربط الاتصال بواسطة هذه التقنية المتطورة، كما تم الثناء على الفكرة الملهمة التي قدمها علي ومنير والتي تعكس مدى قوة التكنولوجيا في خدمة الإنسانية في أوقات الأزمات، وتجدد التأكيد على أهمية توجيه الابتكار والتكنلوجيا لمواجهة التحديات التي تواجه المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية.
وتفاعلا مع هذه المبادرة، حي صانع المحتوى، نجيب المختاري، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، الشابين على خطوتهما النوعية في سبيل ربط الدوار السالف الذكر بالكهرباء وشبكة الأنترنت باستخدام الأقمار الاصطناعية، آملا أن تحذو شركات الاتصالات حذوهما وتوزع لواقط الأنترنت عبر الأقمار الاصطناعية الخاصة بها من أجل ربط بعض الدواوير المنكوبة

 

أسماء إزووان