شركات إنتاج تلجأ إلى “سماسرة أنستغرام”

شركات إنتاج تلجأ إلى "سماسرة أنستغرام"
حجم الخط:

تواصل شركات الإنتاج المغربية سلك إستراتيجية الإشهار عبر منصات التواصل الاجتماعي لأعمالها التلفزيونية التي حظيت بصفقة البرمجة ضمن السباق الرمضاني للقنوات الوطنية، بهدف مواجهة الانتقادات الكثيرة التي تطال الأعمال الرمضانية من المشاهدين المغاربة، وتتجدد كل سنة.

وتحول تطبيق “أنستغرام” مع بداية الشهر الفضيل إلى سوق للإشهارات المدفوعة من شركات الإنتاج من أجل الترويج لأعمالها، وتمجيدها بعناوين مختارة وتحت الطلب، مع الإشادة بها وبتمكن الممثلين الذين يجسدون بطولتها، إضافة إلى قصتها؛ وذلك مقابل دفع مبالغ مالية بشكل مباشر لـ”سماسرة” الصفحات الخاصة بأخبار المشاهير والفن عبر المنصة نفسها.

وكشف مصدر خاص لجريدة النهار أن “بعض أصحاب الشركات وصناع الأعمال التلفزيونية المغربية اعتمدوا هذه السنة إستراتيجية مضادة تنبني على دفع مبالغ مالية للصفحات المليونية من أجل انتقاد الأعمال المنافسة لأعمالهم، وترويج المغالطات والإشاعات حولها بشكل مستهدف، بغرض التشويش عليها ودعوة الجمهور إلى مقاطعتها”.

المصدر ذاته أضاف أن “شركات إنتاج مغربية قررت تصفية حساباتها مع ممثلين أبطال أعمال سابقة لها يطلون خلال الموسم الجاري بأعمال مع شركات أخرى، وذلك أيضا بدفع المال لصفحات ‘أنستغرام’ مقابل تنفيذ رغباتها”.

وأبرز مصدر جريدة النهار أن أثمان الدعايات عبر “أنستغرام” ارتفعت بشكل كبير مع بداية شهر رمضان، فبعد أن كانت تتراوح بين “200 درهم و1200 درهم” للمنشور و”الستوري” الواحد بلغت اليوم أزيد من 3000 درهم، نظرا لكثرة الطلب عليها في إطار التسويق الذي يعتمده صناع الأعمال المغربية.

جدير بالذكر أن القنوات المغربية شرعت خلال شهر رمضان في بث أعمال تلفزيونية متنوعة تجمع بين الدراما الاجتماعية والكوميديا والترفيه، ستتنافس من أجل استقطاب الجمهور المغربي وتحاول التخلص من الانتقادات والنمطية التي طالتها خلال المواسم السابقة.